طالب الرفاعي لـ «البيان»: دبي داعمة للمبدعين العرب

طالب الرفاعي في لقطة بعد الأمسية
طالب الرفاعي في لقطة بعد الأمسية

استضافت مكتبة محمد بن راشد مؤخراً، ضمن برنامجها الثقافي، أمسية روائية للأديب الكويتي طالب الرفاعي، لمناقشة روايته الجديدة «دوخي.. تقاسيم الصبا»، التي تسلط الضوء على سيرة الفنان الشهير عوض الدوخي.

«البيان» التقت الأديب الرفاعي على هامش الأمسية، حيث أكد أن الإبداع يلقى رعاية كبيرة في الإمارات، مؤكداً أن دبي داعمة للمبدعين العرب، ودائماً تراها متواصلة ومتجددة، وترى فيها كل حديث ومتطور.

وتابع: «قبل فترة قريبة، قدمت محاضرة في جامعة كولومبيا، وهناك كانوا يسألونني: «هل أنت من دبي؟»، وهذا يؤشر إلى مكانة دبي عالمياً، فقد تمكنت من أن ترسم صورة عصرية وغير نمطية للعالم العربي».

وفي سياق الحديث مع الأديب الرفاعي، أوضح أنه لا يرى أن المدرسة الفنية، التي خرّجت عوض الدوخي وأمثاله من أبناء جيله في الكويت والعالم العربي، لا تزال موجودة، لأن الزمن تغيّر، ولم يعد الأمر مرتبطاً بالمدارس الفنية.

وبات أكثر مرتبطاً بالذوات الفردية، إبداعية أو غير إبداعية، حيث أصبح لكل فرد إذاعته الخاصة وقناته، لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبّر الرفاعي عن تفاؤله بأن المنطقة العربية بشكل عام ولّادة، وبإمكانها أن تشهد وجود شخصيات وقامات مثل الدوخي وغيره من الراحلين.

ولفت الرفاعي إلى أن مفهوم المدارس الفنية يرتبط بمرحلة معينة، كان فيها الفن لحظة عامة، يرتبط فيها الفنان بالمجتمع، بينما تغيّر الأمر الآن، مع تحول طبيعة العلاقات.

وتوافر العديد من الإمكانات للتواصل والتعاطي مع مختلف أنواع المحتوى، حيث لم تعد الجلسة الجماعية أمام التلفزيون، أو الإنصات الجماعي للإذاعة، هو الأسلوب الشائع لتلقي المحتوى.

وأوضح أنه في السابق كان الفنان يجتهد ويجهد نفسه في خلق جمهوره، بينما الآن مع وسائل التواصل اختلف الأمر، إذ أصبح الكل يغني ويرقص أو يقول شعراً، ودائماً يصل إلى جمهور ما.

وحول روايته «دوخي.. تقاسيم الصبا»، أشار الرفاعي إلى أن دافعه للكتابة عن هذه الشخصية المبدعة، هي إدراكه لأهميتها، ثم محبته لفنها.

لافتاً إلى أنه اعتاد أن يسمعه منذ نعومة أظفاره، بحكم كونه نشأ في عائلة من المواظبين على سماعه، كما لفت إلى أنه كان يسمعه لدى انتقاله إلى الولايات المتحدة للدراسة، مضيفاً:

«كان الدوخي يبكيني، لأنه يشعرني أني قريب من وطني الكويت، وبعيد عنها كلما أخذني الحنين إليها، ودائماً ما كان صوت الدوخي يعيدني فوراً إلى ذكريات بيتنا، وطعام أمي، وسريري، والكثير من التفاصيل».

وحول شخصية الفنان الراحل عوض الدوخي، وما أدخله من تجديد موسيقي، قال الرفاعي:

«عوض الدوخي نشأ في بيئة موسيقية، جده كان «نهّام»، أي مطرباً للسفينة، وكذلك كان أبوه وخاله أيضاً، كما كان أخوه عازفاً للعود». ومن مظاهر التجديد التي أدخلها الراحل الدوخي أيضاً، قال الرفاعي:

«الفنان الراحل كان أول من أدخل الكورس أو الكورال النسائي والصوت النسائي، كما كان أهم من أعاد تقديم التراث بشكل عصري، وأنا هنا أتحدث عن أهم أغنياته على الإطلاق، وهي أغنية «صوت السهارى»».