وبات أكثر مرتبطاً بالذوات الفردية، إبداعية أو غير إبداعية، حيث أصبح لكل فرد إذاعته الخاصة وقناته، لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوافر العديد من الإمكانات للتواصل والتعاطي مع مختلف أنواع المحتوى، حيث لم تعد الجلسة الجماعية أمام التلفزيون، أو الإنصات الجماعي للإذاعة، هو الأسلوب الشائع لتلقي المحتوى.
وأوضح أنه في السابق كان الفنان يجتهد ويجهد نفسه في خلق جمهوره، بينما الآن مع وسائل التواصل اختلف الأمر، إذ أصبح الكل يغني ويرقص أو يقول شعراً، ودائماً يصل إلى جمهور ما.
وحول روايته «دوخي.. تقاسيم الصبا»، أشار الرفاعي إلى أن دافعه للكتابة عن هذه الشخصية المبدعة، هي إدراكه لأهميتها، ثم محبته لفنها.
لافتاً إلى أنه اعتاد أن يسمعه منذ نعومة أظفاره، بحكم كونه نشأ في عائلة من المواظبين على سماعه، كما لفت إلى أنه كان يسمعه لدى انتقاله إلى الولايات المتحدة للدراسة، مضيفاً:
«كان الدوخي يبكيني، لأنه يشعرني أني قريب من وطني الكويت، وبعيد عنها كلما أخذني الحنين إليها، ودائماً ما كان صوت الدوخي يعيدني فوراً إلى ذكريات بيتنا، وطعام أمي، وسريري، والكثير من التفاصيل».
وحول شخصية الفنان الراحل عوض الدوخي، وما أدخله من تجديد موسيقي، قال الرفاعي:
«عوض الدوخي نشأ في بيئة موسيقية، جده كان «نهّام»، أي مطرباً للسفينة، وكذلك كان أبوه وخاله أيضاً، كما كان أخوه عازفاً للعود». ومن مظاهر التجديد التي أدخلها الراحل الدوخي أيضاً، قال الرفاعي:
«الفنان الراحل كان أول من أدخل الكورس أو الكورال النسائي والصوت النسائي، كما كان أهم من أعاد تقديم التراث بشكل عصري، وأنا هنا أتحدث عن أهم أغنياته على الإطلاق، وهي أغنية «صوت السهارى»».
