إماراتيتان تبدعان قلائد تتحدث بلغة الإشارة

مبادرة «نبرة» في أسبوع دبي للتصميم
مبادرة «نبرة» في أسبوع دبي للتصميم

احتضن أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، تجربة متميزة وظّفت الفن والإبداع لخدمة المجتمع، وعلى وجه التحديد عرّفت زوار الحدث بلغة الإشارة من خلال مبادرة إبداعية متميزة، قدمتها الإماراتيتان نورة الجامع.

وبدور سعيد الرقباني، اللتان تعاونتا في صياغة هذه المبادرة التي أطلقتا عليها «نبرة»، وتجسدت في تصميم قلائد تحمل حروف لغة الإشارة، وذلك بالاعتماد على القاموس الإشاري الإماراتي، الذي أطلق في العام 2018.

«البيان» تحدثت إلى نورة الجامع وبدور سعيد الرقباني حول مبادرتهما، التي تريان فيها مشروعاً ملهماً يبرز قدرات المرأة الإماراتية في التغلب على التحديات وتوظيف الفن لخدمة المجتمع، والتعامل مع القضايا الاجتماعية الملحة، والتي تأتي بالتزامن مع عام المجتمع وما يترتب عليهما من الإسهام في ذلك من خلال عملهما وتصاميمهما.

نورة الجامع
نورة الجامع

وقالت نورة الجامع: «أسست بالتعاون مع زميلتي بدور الرقباني مؤسسة «مسير كوليكتيف»، لاستخدام مفهوم الفن على نحو شمولي، وإقامة مشاريع ذات قيمة ومضمون اجتماعي.

هذا العام أحببنا أن نطلق مبادرتنا الجديدة من خلال أسبوع دبي للتصميم، وهذه المبادرة، التي أطلقنا عليها اسم «نبرة» تتحدث عن لغة الإشارة الإماراتية، لا سيما أن هذا العام هو عام المجتمع في الإمارات،.

إضافة إلى أن هذا العام هو اليوبيل الذهبي للصم العربي، وقد أحببنا أن نحتفي بكل هذه المناسبات بطريقتنا الخاصة، وذلك من خلال إطلاق مجموعة جديدة تعبر عن أحرف الأبجدية العربية، بلغة الإشارة الإماراتية، فتعاونا مع واحدة من شركات المجوهرات لتصميم وإنتاج قلائد تتجسد فيها إشارات لغة الإشارة.

كما أحببنا أن نعرض هذه القلائد بطريقة مختلفة، فتعاونا مع استوديو «بيت الطين» لتصميم طريقة عرض مختلفة ولافتة، بحيث تبدو كل يد وهي تحمل قلادة».

وأضافت: «في كل مشروع نتواصل مع أصحاب الاختصاص، كما نسعى إلى تعميم الثقافة الاجتماعية ومتطلباتها. وفي حال مشروعنا هذا، فإننا نسعى لتقريب لغة الإشارة من الإنسان العادي، بما يساعد الصم في مجتمعنا، وهذه خطوة بسيطة، ولكنها بداية واعدة للتغلب على الصعوبات في هذا المجال».

بدور الرقباني
بدور الرقباني

من جهتها قالت بدور سعيد الرقباني، رائدة الأعمال المجتمعية في مجال تمكين أصحاب الهمم: «نحن في دولة الإمارات نفتخر بجهودنا في مجال تمكين أصحاب الهمم، ومع ذلك نرصد تقصيراً من جانبنا نحن أصحاب الاختصاص بالجانب الإبداعي، ولهذا كان لا بد أن نقدم شيئاً في هذا المجال، لعله يحفز زملاء مبدعين آخرين في التعامل مع هذا الشأن».

وأوضحت: «قررنا أن نستكشف إمكانية أن نعرف الناس بلغة الإشارة بطريقة فنية وحسية، وملموسة وقريبة إلى القلب، فجاءت فكرة هذه القلائد.

كما أننا من خلال هذه المشاركة، نعمل على إشراك مجتمع الصم في هذه الفعالية من خلال ورش عمل وفعاليات يومية مخصصة لهم، وتسهم في رفع الوعي المجتمعي بظروفهم وحاجاتهم وطرق التواصل معهم».

وأضافت: «اللغة هي ما يجمعنا نحن البشر، واللغة المختلفة تبني إحساساً مختلفاً للمرسل والمتلقي، هذا شيء يثري التجربة الإنسانية، كما أننا نركز في هذا السياق على إبراز الهوية الوطنية الإماراتية.

إضافة إلى ذلك فإن هذا المشروع مهم بالنسبة لنا باعتباره مشروعاً يبرز قدرات المرأة الإماراتية على التصدي لمعالجة مختلف التحديات، والتعامل مع القضايا الاجتماعية الملحة».