يعود تاريخ القاعة إلى عام 1737، وهي القاعة القديمة من قسم «السلاملك» في منزل الجد الأكبر لعائلة «عثمان مردم بيك»، قبل أن تصبح إرثاً للزعيم الوطني السوري «جميل مردم بيك» (1895 - 1960)، قبيل منتصف القرن الماضي.
حيث تم نقلها من منزله إثر حريق نشب في دمشق عام 1945 ليتم حفظها في المتحف الوطني. ومنذ افتتاحها رسمياً أمام الزائرين عام 1962، باتت القاعة جزءاً أساسياً من القسم العربي الإسلامي في المتحف ومن الهوية العمرانية والثقافية له.
فهي تضم البحرة الفستقية في الوسط، وصولاً إلى نقوش الرخام والزجاج المعشق وحفر الخشب المتقن، إضافة إلى العناصر المعمارية والزخرفية التي تحمل بصمة الدمشقيين في المزج بين أصالة الحرفة المحلية والتأثيرات العثمانية والأوروبية».
وهندسية قائمة على تشكيلات المضلعات والنجوم، وصولاً إلى الزخارف الكتابية التي اعتمدت الخط العربي لتوثيق آيات قرآنية ونصوص شعرية، إلى جانب المقرصنات الجصية المميزة، والبحرة الداخلية، بحيث يعكس هذا التناغم الفريد أبرز سمات العمارة الدمشقية التقليدية».
ويتابع: «تمثل القاعة أيضاً تراث الضيافة الدمشقي، من خلال عناصر زخرفية أصيلة، بينها: الحفر على الخشب والجص المزخرف والترخيم على المصبات والمدفأة والبحرة الرخامية وزخارف السقف والجدران التي تعكس فن الأرابيسك الدمشقي».

