انطلقت، أمس، فعاليات معرض «همسات الماضي» في دار سوذبيز للمزادات في دبي، بالتعاون مع غاليري عائشة العبار، والذي يضم أعمالاً فنية متنوعة لعدد من الفنانين الإماراتيين البارزين وهم: الدكتورة نجاة مكي، وخالد البنا، وسارة الحداد، وسارة أهلي، وسمر حجازي، ويستمر المعرض حتى 14 نوفمبر المقبل.
ويقدم الفنانون لوحات ومنحوتات ومنسوجات، تعكس الذاكرة والهوية والخلفيات الثقافية لكل منهم، حيث تحدث الفنانون خلال جلسة خاصة في دار سوذبيز، بالتزامن مع انطلاقة المعرض عن الآثار الدائمة للماضي لا كونه روايات ثابتة، بل كونه حضوراً مفتوحاً ومتغيراً، يوضح كيف نرى أنفسنا وبيئاتنا.
وفي هذا السياق أكدت الفنانة عائشة العبار، مؤسسة غاليري «عائشة العبار» لـ«البيان»: «إن هذا هو التعاون الثاني للغاليري مع دار سوذبيز العالمية، والهدف منه إبراز الفنان الإماراتي وإبداعاته.
والتعريف به أمام جاليات عديدة من مختلف أنحاء العالم، من خلال هذه الدار العالمية، التي لها تاريخ عريق في الفن والثقافة، مشيرة إلى أن التعاون الأول كان ناجحاً جداً، ما دفع إلى إقامة معرض آخر، على أن يتم تنظيم المزيد مستقبلاً».
وقالت: «تم اختيار الفنانين من عدة أجيال مختلفة وخلفيات فنية متنوعة لأجل إظهار التنوع والتباين عند الفنانين الإماراتيين، وبيان مدى مهاراتهم في شتى مجالات الفن، لذا تم التركيز على التنوع في الاختيار سواء في نوع الفن الذي يقدمونه من رسم أو نحت أو تشكيل، بالإضافة إلى خلفياتهم الثقافية والعمرية».
من جهته أوضح الفنان خالد البنا أنه يستعرض في لوحاته بالمعرض تجربته في استخدام الكولاج في مواضيع مختلفة وأكثر من عمل، من بينها مجموعة الطيور بشكل مبسط وحديث.
والعمل الرئيسي الذي يروي تاريخ الحداثة والتطور في الدولة من فترة السبعينيات إلى الألفية والنقلة المذهلة في مختلف جوانب الحياة، والتغيرات، التي شهدها المجتمع.
وأضاف: «إن إعمالي تعبر عن الأشكال الهندسية نظراً لخلفيتي العلمية كوني مهندساً، بحيث تكون معاصرة فيها بناء وتراكيب، وركزت فيها على «العين» التي ترمز إلى «الإنسان» الحاضر دائماً في كل شيء ويرى بعينه التطورات والتغييرات، التي تحدث ويواكبها».
لوحات فريدة
من جانبها أكدت الفنانة سارة الحداد أنها تحب العمل بالخيوط والنسيج بشكل كبير، بالإضافة إلى الأسلاك والعديد من المواد، لكن الخيط برأيها يرمز إلى تغيرات المشاعر، من خلال حركته وميلانه وظلاله، ما يجعل اللوحات كل مرة تبدو فريدة وبشكل مختلف.
وتابعت: «شاركت بلوحات متعددة كل واحدة تقبض على الزمن، وتمسك به بطريقة مختلفة، ففي إحدى اللوحات تمتد الخيوط التي تحمل بتلات الورد، وتزداد في كل خيط بحسب الأيام لترمز كل منها إلى شهر من شهور السنة، مضيفة: «لا أحب أن أقول إنني أمارس التأمل من خلال هذا العمل، بل هي طريقة رائعة تساعدني على التفكير، ومعرفة الإجابات عن الأسئلة الكثيرة، التي تدور في ذهني».
من جهتها أعربت الفنانة سارة أهلي عن سعادتها البالغة في المشاركة بأعمالها في دار سوذبيز العالمية، التي تعد مكاناً مثالياً لعرض الأعمال الفنية، والتي يحلم أي فنان أن يكون جزءاً منها، كونها تمثل نافذة تطل به على عالم واسع من الجنسيات والثقافات.
وأوضحت أنها تشارك بأعمال خاصة من الزجاج والسيراميك استخدمت فيها ألواناً وأشكالاً متعددة تظهر القوة والنعومة معاً، وكيف ينعكس الضوء عليها بشكل مثالي.
