كما تكرم الإمارات الأسماء المخضرمة والمتميزة، وكل فعالية ثقافية في الإمارات، هي فرصة للقاء كتّاب ومثقفين من مختلف أنحاء العالم، وللاطلاع على آخر النتاجات، وأحدث المستجدات.
وتتابع: «أحاول أن أتناول مواضيع أعمالي بعيداً عن الأنماط المكرسة، من خلال توليد عوالم رمزية متخيلة، مشتبكة مع الواقع، لكنها مفتوحة على آفاق أوسع، وفي السنوات الأخيرة شغلتني أيضاً الكتابة عن «ناس الحرب»، كما يحلو لي أن أسميهم، وجدت نفسي دون أن أدري معنية بأرشفة يوميات الداخل السوري، وبالحديث تحديداً عن أزمات الهوية والذاكرة، وعن خساراتنا الفادحة. لدي دوماً هاجس تقديم شخصيات فاعلة، لا سلبية ومستسلمة، شخصيات تواقة للفرح والتعافي والانعتاق، وأحرص دوماً في جميع كتاباتي على حضور الأحلام والحكايات والأغنيات، لأنها في رأيي أساليب نجاة».
وتردف: أميل حالياً للكتابة للطفل، لأنها بالنسبة لي تجربة ممتعة، تحمل تحدياً حقيقياً، أقول هذا، مع أنني لا أحب ككاتبة أن أعتقد أن ثمة اختلافات جوهرية بين الكتابة للكبار وللأطفال، نعتقد هذا، فنرتكب أخطاء فادحة بحق الطفل، نقول إن أدب الطفل يكتسب قيمته بقدر ما يحمله من المقولات والرسائل، فنقع دون أن نقصد بفخ الوعظية، وننفّر الطفل من القراءة.
فأن تكون المرأة كاتبة في مجتمعات محافظة، أمرٌ يتطلب جرأة، خاصة إن أحبت أن تعبر عن نفسها بوضوح، فهناك نظرة نمطية مسبقة تجاه المرأة الكاتبة، هي نظرة سلبية بالعموم. شخصياً، لدي وضع خاص مريح في هذا المجال، فأنا محظوظة بأب وأخ وزوج يؤمنون بي، ويدعمونني، ويقفون إلى جانبي، وأبي حتى اللحظة هو قارئي الأول...».
ذكريات جميلة
وفي هذا الإطار، تقول: «بدايتي الفعلية كقاصة، كانت من الإمارات، ومن الشارقة تحديداً، بجائزة الشارقة للإبداع العربي، ولأن الجائزة مخصصة للإصدار الأول، فإن لها مكانة كبيرة في قلوب الكثيرين، فقد شهدت ظهور كتبهم الأولى إلى الضوء، أو ولادتهم كتّاباً، كما حدث معي.
بعد ذلك بعامين، كتبت نصي المسرحي الأول، ووجدتُ نفسي من جديد في الإمارات، في الفجيرة هذه المرة، وجاء بعد ذلك فوزي في الهيئة العربية للمسرح، الجهة التي أُكنّ لها كل المحبة والاحترام».

