باقة متنوعة من البرامج الاجتماعية والترفيهية والثقافية، تقدمها مؤسسة «دبي للإعلام» خلال شهر رمضان المبارك، تهدف من خلالها إلى توفير مشاهدة ممتعة مليئة بالمعارف والقيم، وتلبي أذواق مختلف فئات المجتمع، ومنها برنامج «قيم»، الذي يعرض على قناة «سما دبي» منذ بداية الشهر الفضيل، ونجح في لفت انتباه الجمهور، بفضل حلقاته المتنوعة، التي تروي قصصاً وتجارب إنسانية ملهمة.
يسرد البرنامج حكايات أفراد شغوفين في المجتمع، مسلطاً الضوء على قدراتهم في إحداث فرق في حياتهم أو في حياة الناس المحيطين بهم، مبرزاً القيم المجتمعية والسلوكيات الإيجابية.
«البيان» التقت مقدمة البرنامج، الإعلامية الإماراتية ديالا علي، التي أشارت إلى أن البرنامج في موسمه الرابع يقدم قصصاً جديدة، ويعكس قيم المجتمع ومبادئه، وبحكم طبيعة البرنامج، فهو دائماً على مسافة قريبة من الناس، وينهل من قصصهم وتجاربهم، ليقدمها بما تستحق من اهتمام.
وقالت: «هذا العام نتناول ونتحدث عن قيم ليست بغريبة عن مجتمعنا. وفي إحدى الحلقات، ناقشنا قيمة العطاء، كما سلطنا الضوء على التبرع بالأعضاء، فهذه القيمة التي تمنح الآخرين حياة وبصراً وأملاً، والكثير غير ذلك، وبالفعل، لاقت الحلقة صدى واسعاً، لمسته بشكل مباشر من ردود أفعال الناس بعد الحلقة، سواء التواصل المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت ديالا علي إلى أن البرنامج تحدث كذلك عن «قيمة المسؤولية»، كأهم درس تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأضاءت الحلقة على رؤية سموه لقيمة المسؤولية، وكيف يمارسها بحنكة واقتدار.
وحول طريقة الإعداد للبرنامج، أوضحت ديالا علي أن فريق العمل يتعامل مع القصص، ويستقرئ ما فيها من قيم، ثم يجري اختيار الأكثر إلحاحاً وقرباً من الوجدان، مضيفة: «القيم جميعها مهمة، ولكننا نغطي أكبر قدر منها بحسب الأولويات، فنحن في النهاية برنامج يحاول أن يلهم المشاهدين، ويجعلهم على اتصال مع القيم الإنسانية عموماً، وقيم مجتمعنا على وجه الخصوص».
وتبدو ديالا علي قريبة من أبطال قصص «قيم»، فتتوقف في حديثها مع «البيان» عند بطلة قصة حلقة التبرع بالأعضاء «مها»، وتستذكر كيف أنها شخصية قريبة من الناس والمجتمع، وكيف حولت معاناتها إلى قصة ملهمة، وكيف أن هذه القيمة، التبرع بالأعضاء، انتشلتها من المرض، ومكنتها من أن تكون إنساناً داعماً للآخرين، حريصاً على حياتهم.
كما تحدثت ديالا علي عن البرنامج، مؤكدة أنه رغم أن مدته بحساب الدقائق قصيرة، لا تزيد على عشر دقائق، ولكنها بحساب الحس الإنساني أكبر من ذلك بكثير، وتشير إلى أن قيمة البرنامج بقدرته على إخراج أفضل ما في أنفس الناس ممن يشاهدونه ويشاركون فيه، وقالت: «برغم مدة البرنامج، فإننا نحرص كل الحرص نحن وفريق العمل على نوعية موضوعاته وقصصه، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً من الإعداد والتحضير». وأضافت: «قيم» برنامج يحتفي بقيمنا المجتمعية، فهي ضرورية وأساسية مهما بلغ بنا التقدم ومواكبة العصر في مستجداته ومكتشفاته وإنجازاته، ومهما توسعنا في تحديث الحياة وطريقة عيشنا، فستظل هذه القيم حارساً لإنسانيتنا وأصالتنا وهويتنا.