وجهات دبي الإبداعية.. بيوت جمال عامرة بالروائع والدهشة

برامج مسرح تودا للفن الرقمي غنية بالجمال والابتكار
برامج مسرح تودا للفن الرقمي غنية بالجمال والابتكار
من فنون مسرح «تودا»
من فنون مسرح «تودا»
فضاءات فنية مدهشة في متحف آرتي
فضاءات فنية مدهشة في متحف آرتي
آنا ليبيديفا
آنا ليبيديفا

تحفل دبي بوجهات إبداعية وثقافية وفنية وترفيهية، عامرة بالجمال والتجارب الرائعة، ومسكونة بحكايات المرح ومفردات المتعة والفائدة التي تلبي بانوراما احتياجات ورغبات مختلف شرائح المجتمع وفئاته وثقافاته.

ونضيء هنا على وجهتين من بين هذه الوجهات المتألقة عالمياً، وهما (مسرح تودا للفن الرقمي): ( تودا ثياتر أوف ديجيتال آرت»، ومتحف آرتي دبي (آرتي ميوزيم دبي).

ففي رحاب (مسرح تودا)، المتخصص بالعروض الحية التي ترافقها مؤثرات صوتية وحسية وأضواء ولوحات على مدى 360 درجة، يسافر الجمهور إلى عوالم مسرحية بهية في تجربة ملهمة في دبي، تأخذ محبي الفن بكافة أشكاله إلى عوالم مختلفة يشعر فيها بالمتعة والفرجة الممتعة كونه يتفاعل مع العروض ويتأثر بكل حواسه.

إن التجربة التفاعلية والمعرفية والترفيهية في مسرح تودا، غنية بالجمال، عامرة بالدهشة، تنطوي على لمسة عصرية متنوعة، تصوغها إبداعات فنية شهيرة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وطريقة السرد القصصي الذكية عبر مزج ثلاثة من أنماط الفنون الرقمية: معارض الوسائط المتعددة، والمعارض التفاعلية العصرية، وتجارب الواقع الافتراضي.

وقالت آنا ليبيديفا مديرة مسرح تودا، لـ «البيان»: إن المسرح يشغل مساحة 1800 متر مربع، ويقدم العديد من الفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية للأطفال والكبار على حد سواء، وهو يقع في سوق مدينة جميرا.

وأضافت: «تشمل عروض الصيف في المسرح معارض فنية رقمية، وأمسيات موسيقية حية، وجلسات تشافٍ، وحفلات موسيقية بعنوان «نوستالجيا عربية»، وعرضاً خاصاً لقصة حياة الفنانة الراحلة فريدا كالو، وحفلاً موسيقياً بعنوان «رحلة موسيقية عبر الهند».

إلى جانب ليلة خاصة تقدم فيها أشهر المقطوعات الموسيقية التي تضمنتها أعظم الأفلام العالمية، و«أليس في بلاد العجائب» الرواية التي تتجدد بمفاجآتها الجميلة للأطفال بطريقة مشوقة، وليلة لعشاق الجاز، وليلة أغانٍ لبنانية تتضمن أغاني لفيروز ووديع الصافي وغيرهما من عمالقة الفن اللبناني، وليلة فنية إيطالية، وأخرى مفعمة بالروحانية لجلال الدين الرومي».

وأما في متحف آرتي بدبي، فنرتحل في عالم مختلف تتحول فيه أعمال مونيه وفان غوخ وغيرهما من الفنانين الأسطوريين، إلى أعمال نابضة بالحياة من خلال الوسائط المتعددة والأبعاد الثلاثية والرباعية والأضواء والألوان والأصوات المختلفة، لتصبح أيقونات حية تعاش وتحس بكل الحواس لا بالبصر فقط.

ويوفر المتحف تجارب مبتكرة ممتعة وملهمة حيث تغتني بالمفاجآت والسحر إذ إنه تعاون مع متحف أورسيه في إنجاز روائع، نجح معها في أن يجمع بين إعادة تفسير متحف آرتي الرقمي ومجموعة متحف أورسيه المنتقاة بعناية، ناسجاً فضاءات مثيرة تتضمن مزيجاً ممتعاً من الفن المتناغم والمناظر الممتعة واللوحات الفنية الشهيرة في قالب ترفيهي تعليمي ثقافي مختلف عن أي تجربة أخرى في أي متحف.

ويمتد المتحف الواقع في دبي مول على مساحة 30 ألف قدم مربعة، ويضم 14 معرضاً منوعاً، من بينها: الشلالات الخالدة التي تستعرض جمال الشلالات، ومعارض الزهور مثل الزهور الوردة التي تبرز رمزية الوردة، وزهرة الأوديسة، وهو حقل زهور ديناميكي تتغير أزهاره باستمرار.