سجين تبرأ من عمل فني فاستحق 2.5 مليون دولار

أقرت المحكمة الأمريكية للاستئناف في الدائرة السابعة بفرض عقوبات قدرها 2.5 مليون دولار لصالح  السجين السابق  بيتر دوِيغ. إنه فصل آخر من معركة قانونية امتدت لعقد من الزمان حول لوحةٍ يُنكرُ صاحبها أنها من صنعه.

في ديسمبر 2022 أمرت محكمة اتحادية بأن يتحمل معرض فني في شيكاغو وأطرافٌ أخرى دفع 2.5 مليون دولار كعقوبات لدوِيغ، بعد أن رفعوا دعوى ضده قبل سنوات بتهمة أنه أنكر أن تكون هذه اللوحة من صنعه.

جاءت هذه النتيجة الأخيرة استجابةً لاستئناف قدّمه المحامي وليام زيسكي نيابةً عن روبرت فليتشر، صاحب اللوحة ومالك" بارلو غالري" في شيكاغو.

تدور القصة حول لوحةٍ تُظهِر منظراً صحراوياً اشترها فليتشر، وهو موظفٌ كندي سابق في السجون، في السبعينيات من سجينٍ كان يدّعي أنه دوِيغ، بمبلغ 100 دولار.

ومن  جانب آخر، ينفي دوِيغ أن يكون قد رسم العمل، وهو ادعاء تدعمه حقائق عدة: فليس في تاريخِه وجودٌ في سجن كندي، وفي عام 1976 كان مراهقاً يعيش مع والديه في تورنتو.

كما أن اللوحة وُقِّعت وكتُب عليها “Peter Doige, 76” من قِبل رجلٍ توفي في 2012 وفق محامي دوِيغ.

وفي عام 2016 بلغت القضية المحكمة، حيث طلب فليتشر تعويضات قدرها 7.9 مليون دولار وتوثيقَ أن اللوحة من صنع دوِيغ. لكن محاكمةً استغرقت 8أيام استُدعي خلالها دوِيغ للشهادة، قضى القاضي الفيدرالي في شيكاغو غاري فاينرمان بأن دوِيغ “لم يرسم العمل المتنازع عليه البتة”، بل إن العمل يعود إلى بيتر إدوارد دوِيج.

بعد هذا الحكم سعى دوِيغ إلى فرض عقوبات ضد المدعين، وفي ديسمبر 2022 منحت القاضية فاينرمان 2.5 مليون دولار، واعتبرت فليتشر وبارلو وزيسكي “مسؤولين مجتمعين ومتضامنين” عن هذا المبلغ.

أما محاولة زيسكي الاستئناف ضد أمر التعويض وضد رفضه لتعديل مبلغ العقوبات فقد واجهت الرفض نفسه في الأسبوع الماضي من قبل محكمة الاستئناف التي أكدت أن مبلغ التعويض يظل 2.5 مليون دولار