وبحسب القائمين على المعرض، تم جمع 140 عملاً فنياً، من بينها ما يقارب100 عمل أصلي لمونش نفسه، بالإضافة إلى العديد من أعمال فنانين آخرين مثل آندي فارهول ونيو راوخ وكارل شميتروتلوف، الذين ترتبط أعمالهم بلوحات مونش ورسوماته الجرافيتية.
وبالإضافة إلى لوحة "الصرخة" الشهيرة عالمياً لمونش، والتي تُعرض كطباعة حجرية (ليثوغرافيا)، سيشهد معرض كمنيتس عودة لوحة أخرى زيتية أخرى لأول مرة، والتي تحمل عنوان "شخصان وحيدان"، وتُصوّر رجلاً وامرأة يقفان على شاطئ في منطقة الشمال، وهما يطلان على البحر، حيث لا تفصل بينهما مسافة مكانية وحسب بل ومسافة عاطفية أيضا.
وكانت هذه اللوحة تم اقتناؤها لمجموعة متحف المدينة الواقعة شرقي ألمانيا عام 1928، لكن النازيين باعوها بعد ذلك في عام 1937، وها هي الآن تُعرض مرة أخرى في ألمانيا وكمنيتس للمرة الأولى منذ ما يقارب 90 عامًا، وذلك بحسب ما صرّحت به المديرة العامة للمجموعة الفنية، فلورنس تورمس. ويُعتبر مونش أحد الرواد الأساسيين للفن الحديث.
وكان مونش قضى بنفسه بضعة أسابيع في كمنيتس عام 1905 بدعوة من أحد رجال صناعة النسيج، وخلال هذه الفترة أنجز عدة لوحات ورسومات، من بينها اثنتان تُعرضان في هذا المعرض، وهما بورتريه هربرت إشه، ولوحة طبيعية بعنوان "منظر إلى وادي كمنيتس".
وإلى جانب مدينة نوفا جوريكا السلوفينية الواقعة على الحدود مع إيطاليا، تُعد مدينة كمنيتس هذا العام عاصمة الثقافة الأوروبية. ويُعتبر معرض مونش بعنوان "الخوف" أحد أبرز فعاليات هذا البرنامج الثقافي، حيث يُقام في قسم المجموعات الفنية في ساحة تياتربلاتس
