عدنان أبو منصور: الإمارات واحة إبداع

34
34
من أعمال عدنان أبو منصور
من أعمال عدنان أبو منصور

عدنان أبو منصور فنان تشكيلي سوري يجمع ما بين أدوات الفن التقليدية في إنتاج لوحات ومنحوتات واقعية تعبيرية، وما بين التطور التكنولوجي ليصنع محتوى راقياً وجميلاً.

أبو منصور، الذي يحب أن يتعامل مع المواد الطبيعية، يجسد في أعماله حالة فكرية وجمالية في آنٍ معاً من خلال التعامل مع تلك المواد في التركيز على الحالات الإنسانية.

أكد أبو منصور لـ«البيان» أن الإمارات واحة إبداع عالمية تحتضن الموهوبين وتحفزهم.

وتابع: «إن موهبتي تفتحت في الطفولة، حيث أتذكر أنني قبل دخول المدرسة كنت أجلب العبوات الفارغة وأقوم بتقليد الكتابة عليها، إذ كنت حينها أستطيع القراءة والكتابة، وفي المرحلة الإعدادية مع وجود مدرسين متخصصين في الفن التشكيلي، حيث عمل أحدهم على الاهتمام بي والتركيز على أعمالي، ثم قام بتوجيهي بالتسجيل في مركز متخصص بالفنون التشكيلية، كون التخصصات هناك أكثر، إضافة إلى دراسة أكاديمية، وكنت أصغر المنضمين للمركز في السبعينيات وبقيت فيه لمدة 3 سنوات تعلمت خلالها الكثير».

تجربة غنية

يعتبر أبو منصور أن إقامته في الإمارات العربية المتحدة لنحو 18 عاماً تعد عاملاً مهماً في صقل موهبته الفنية.

وقال: بعد انتهاء المرحلة الثانوية سافرت إلى الإمارات، وكانت هذه المرحلة مهمة في تفتح موهبتي وصقلها، وذلك بالتزامن مع النهضة التي كانت تشهدها الدولة، حيث تعلمت اللغة الإنجليزية، ومن ثم التصميم الجرافيكي، وعملت بإحدى الصحف الكبرى لمدة 12 عاماً من خلال الخط والرسم.

وتابع: «الإمارات لعبت دوراً كبيراً في تطور مهارتي، لأن المجالات مفتوحة بسبب اهتمام قيادة الإمارات بالعلم والتقنيات».

وأردف: «كما عملت أيضاً على إخراج الكتب والمجلات والتصميم وشركات الإعلان، حيث السوق الإماراتية مزدهرة، خاصة مع ظهور إعلانات الموشن جرافيك، التي تعتبر أهم وسائل الدعاية والتسويق المستخدمة في وقتنا الحالي، إضافة إلى إنتاج الأفلام القصيرة». أبو منصور يتعامل مع المواد الطبيعية في إنجاز إبداعاته في التصوير والنحت.

وأردف: «النحت على الخشب يعطيني شعوراً بالمتعة، حيث أقوم بدراسة الكتلة والرسم عليها وإنجاز منحوتات تتناغم مع لون الخشب».

وأضاف: «أقوم بالنحت باستخدام الحجر الطبيعي، وعلى قطع من عظام البقر، وذلك بعد معالجتها وتقطيعها، إضافة إلى الحفر على الزجاج من خلال آلة الرواتر الكهربائية».

وأشار إلى أنه يعتمد في رسم لوحاته أيضاً على مواد طبيعية كالخل مثلاً، إضافة إلى الحبر كلون أساسي في لوحاته بعد اختبار تلك المواد بعد مزجها، مرجعاً هذا العمل إلى «عمله الممتع في الصحف».

وأردف: «أجسد في معظم لوحاتي ومنحوتاتي حالات إنسانية تعتمد على المدرسة التعبيرية وفق طقس واقعي بهدف طرح أفكار عميقة».

واختتم أبو منصور: «إضافة إلى عملي في النحت والتشكيل فإنني لا أزال مستمراً في تصميم أغلفة الكتب وتصميم المجلات وإخراجها، وقيامي بصناعة المحتوى من خلال إنتاج مقاطع مصورة (ريلز) باستخدام تطبيقات وبرامج حاسوبية من خلال الرسم على الحاسوب والتحريك. سأستمر في تطوير ذاتي ومهاراتي في عالم الإبداع».