قبسات من تميز وإبداع محمد بن راشد ترويها حكايات روائع «في حب القائد والإنسان»

تبرز سمات ومناقب وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بوصفها منارات ملهمة وعناوين تفرد وريادة في شتى ميادين العمل والحياة والفكر. فالاحتفاء بتميّز صفات وأفعال ورؤى سموه، يتجلّى عنوان إلهام رفيع وتكريساً ثميناً لأهمية الفكر النيّر في حياة الشعوب.

وفي هذا السياق، اختار الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، أن يعكس أحد فصول تميّز وريادة فارس العرب، من خلال اقتنائه كنوزاً توثق مسيرة تميّز سموه، وهي مقتنيات تتنوع بين لوحات فنية وخطوط عربية وصور فوتوغرافية، ومسكوكات وميداليات وطوابع وبطاقات ومظاريف بريدية، وقد ضمها معرضه «في حب القائد والإنسان»، الذي احتضنته، قبل فترة، ندوة الثقافة والعلوم في دبي.

ويؤكد العلماء في حديثه لـ«البيان» أن المعرض، الذي تم بالتعاون مع مؤسسة «إتش أند إل 71 آرت غاليري»، هو نتاج اقتناء خلال سنوات عدة، وثمرة محبة يستحقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأن ولعه بشعر سموه وكتاباته دعاه إلى إصدار العديد من الكتب، التي حوت قراءاته حول تلك الإبداعات، مشيراً إلى المجال الواسع الذي أتاحته له «البيان» لنشر مقالاته التي بلغت نحو 400 مقال. ويبين أن بين تلك المقتنيات قصائد مكتوبة بالخط العربي الأصيل على لوحات مزخرفة قالها في مدح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى صور لرسامين مبدعين، رصدت مراحل عمر سموه المتوالية، وأحواله المختلفة في الجلسات الرسمية، وعند ركوب الخيل، لافتاً إلى أن منها ما هو مرسوم بالألوان الزيتية وأقلام الفحم والرصاص.

ويقول: «جمعت في هذا المعرض أيضاً ما يهواه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من صور الخيول والصقور، وحرصت على أن تكون جميعاً أعمالاً أصلية مرسومة يدوياً غير مطبوعة، وأن تكون على مستوى عالٍ في الجودة، وكذلك جمعت المسكوكات والميداليات وطوابع البريد التي تحمل صور سموه».

وعن اعتزامه جمع تلك المقتنيات في متحف خاص يوضح الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء أن النية قائمة بهذا الصدد، بعدما يفرغ من مؤلفاته التي نشر منها 7 كتب، وما زالت 3 مؤلفات منها في طريقها إلى النشر، مبيناً أنها تتناول قصائد سموه الروحانية وابتهالاته وأشعاره في دبي والإمارات، إلى جانب قراءة متأنية لكتاب سموه الأخير «علمتني الحياة»، وكذلك نبذة واضحة عن حياة سموه مما أدركه وعاصره وشاهده بعينه.

ويضيف: «تزخر مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتطورات هائلة وجهود كبرى في سبيل التقدم، فسموه مدرسة في شتى المجالات: الشعر، والفروسية، والحِكَم، وتجارب الحياة، والتواضع، والكرم، وأعمال الخير، التي تتجلّى في مبادرات سموه الرمضانية، والمؤسسات الخيرية التي تحمل اسم سموه، وتحقق النفع العام، وغيرها من المشروعات الثقافية الرائدة، كمبادرة «تحدي القراء»، التي شجعت الملايين على التعلم والإبداع، وغيرها الكثير».