رئيس «الخليج الدوائية» لـ «البيان الاقتصادي»:

صقر القاسمي: 1.267 مليار قيمة حقوق المساهمين في «جلفار»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الشيخ صقر بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) عن ارتفاع قيمة حقوق ملكية المساهمين في الشركة من 878 مليون درهم إلى 1.267 مليار درهم بعد الاستكمال الناجح لإصدار حقوق الاكتتاب في يوليو 2020، وتحقيق وفورات كبيرة في تكاليف البيع والتوزيع.

وقال في حوار مع «البيان الاقتصادي» بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس الشركة: سجلت «جلفار» مبيعات بقيمة 114.6 مليون درهم في الربع الأول من 2020، كما حققت تحسناً ملحوظاً في نتائجها المالية أخيراً، حيث بلغت قيمة المبيعات 169.7 مليون درهم في الربع الثاني بنمو نسبته 90% مقارنة بالربع الثاني من 2019، إلى جانب النمو الذي حققته الشركة في العديد من أسواقها الرئيسية.

وأضاف: خلال الربع الثالث 2020، سجّلت الشركة مبيعات بقيمة 186.9 مليون درهم، بزيادة ربع سنوية بلغت 10%، ويعزى ذلك إلى النمو في صافي المبيعات وخفض المصاريف وتحسين إجمالي هامش الأرباح.

مسيرة وطنية

وقال في حوار مع «البيان الاقتصادي» بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس الشركة: إن حجم صادرات «جلفار» إلى 30 دولة خارج الإمارات بلغت 80% من إنتاجها السنوي، وشملت عمليات التوسع افتتاح مصانع جديدة في إثيوبيا والسعودية كجزء من استراتيجيتها المستمرة للتوسع على الصعيد الدولي.

وأكد أن «جلفار» تُمثل نموذجاً للشركات الإماراتية الوطنية الناجحة والرائدة التي استطاعت أن تسهم بدور حيوي في ترسيخ صناعة الدواء في الإمارات منذ إنشائها عام 1980، حيث قدمت دليلاً واضحاً على أن الإمارات تمتلك الإمكانات البشرية والفنية والعلمية التي تتيح لها الانخراط في هذه النوعية من الصناعات.

وقال: يأتي ذلك مواكبة لاستراتيجية الدولة التي تولي اهتماماً كبيراً لصناعة الأدوية والاستثمار فيها بصفتها إحدى أهم الصناعات التحويلية التي يرتفع فيها حجم المكون المعرفي الذي يساهم بدوره في دعم وتنويع اقتصاد الإمارات، والتي مكنتها من المنافسة العالمية في مجال الصناعات الدوائية.

استراتيجية جديدة

وأكد أن الشركة تعتمد التركيز على إطلاق استراتيجيات جديدة على الصعيدين المحلي والعالمي في قطاع التكنولوجيا الحيوية الخاص بها والذي يعطي نتائج مبهرة، موضحاً أن «جلفار» هي انعكاس حقيقي للتطور الذي تشهده الإمارات، وتستمر في لعب دورها واحدة من أكثر الشركات المحلية تأثيراً في الإمارات، والتي تترك بصمتها على الساحة العالمية من خلال توسيع قاعدة المنتجات الدوائية لتشمل التقنيات التكنولوجية والحيوية الحديثة.

وقال إن الشركة أطلقت برنامج تحول في عملياتها التشغيلية والإدارية يشمل إعادة هيكلة داخلية وتطوير وتحديث عالي المستوى لكل العمليات المرتبطة بالجودة والإنتاج وتمكين التحول الرقمي في كل مخرجات الشركة، ويركّز برنامج التحول بشكل رئيسي على ضمان الجودة وأنشطة وعمليات التنظيم والتطوير التي يقودها أكثر من 100 عالم ومختص طبي وخبير تنظيمي للارتقاء بقدرة «جلفار» على تقديم حلول رعاية صحية فعّالة لتلبية احتياجات المستهلكين والحكومات في المنطقة وخارجها.

16 مصنعاً

وقال: إن «جلفار» تمتلك 16 منشأة تصنيع معتمدة حول العالم، من بينها 13 منشأة في الإمارات تتميز بقدرة إنتاجية سنوية مركبة تصل إلى 400 مليون عبوة دواء سنوياً، بالإضافة إلى قدرتها على إنتاج أكثر من 6 ملايين وحدة من العبوات الصيدلانية، إضافة لمنشأة المستحضرات الدوائية الحيوية وحلول السكري والتي تتمتع بالقدرة على إنتاج 1150 كيلو جراماً من المادة الفعّالة المستخدمة في إنتاج بلورات الأنسولين البشري المؤتلف سنوياً.

مركز تدريب

وأوضح أن مركز التدريب الداخلي لدى «جلفار» يعتبر فريداً من نوعه بين شركات الأدوية، حيث يحظى باعتراف منظمة القيادة الدولية والإدارة بالمملكة المتحدة، كمركز تدريب معتمد، وهو الوحيد من نوعه في المنطقة، حيث يستقبل المركز كل عام أكثر من 3000 طالب من جميع أنحاء العالم لتلقّي دورات مختلطة للتدريب والتطوير التقني والمهني.

ويتمّ تنظيم كل التدريبات ضمن المركز، وهي مصممة للمساعدة في تعزيز مهارات الجيل الجديد من مقدّمي الرعاية الصحية، مما يمنحهم ميزة في البيئة التنافسية التي يتّسم بها عالمنا اليوم، كما ويؤدي المركز دوراً مهماً في المساعدة على إنشاء العنصر البشري لشركة جلفار والذين يتمتعون بمهارات تساعدها على تحقيق رؤيتها المستقبلية.

صادرات

وأضاف: تبلغ صادرات الشركة 80% من إنتاجها السنوي إلى 30 وجهة خارج الإمارات متمثلة في العراق، والسعودية، ولبنان، والجزائر، والأردن والمغرب، ومصر، الكويت بنسبة 20%، بينما تشكل بقية وجهات التصدير نسبة 80% من إجمالي الحصة التصديرية، كما شملت عمليات التوسع افتتاح مصانع جديدة في كل من إثيوبيا والسعودية كجزء من استراتيجيتنا المستمرة للتوسع على الصعيد الدولي.

توفير أدوية

أكد الشيخ صقر بن حميد القاسمي أن الشركة واصلت تكريس خطوط الإنتاج لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي زاد عليها الطلب خلال فترة جائحة «كورونا» مثل خافضات الحرارة، المضادات الحيوية، مسكنات الآلام، الفيتامينات وأدوية السعال كجزء من استراتيجية المسؤولية المجتمعية التي تتبناها جلفار، الأمر الذي يشكل دليلاً دامغاً على إنجازاتنا وسجلنا الحافل والمتجذر في تاريخ المنطقة منذ نحو 40 عاماً، لافتاً إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة التي قامت بها الجهات المختصة في الإمارات، قد أثرت على سير العمليات التشغيلية وخاصة فيما يخص تصدير منتجات «جلفار» إلى العديد من الدول التي تقوم بتسيير أعمالها فيها ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

اقرأ أيضاً:

ـــ  9913 رخصة اقتصادية بالامارات في أول أسابيع 2021

ـــ تراجع مخاطر الائتمان لصناديق أبوظبي ودبي

ـــ دبي الجنوب تستقطب 650 شركة ونمو 122 % في الإشغال 2020

Email