تخطط اليونان لدمج المئات من شركات المياه الصغيرة، في الوقت الذي تتصدى فيه الحكومة لجفاف متفاقم أدى إلى انخفاض منسوب الخزانات، التي تغذي أثينا إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة عقود، بحسب «بلومبرج».
وقال شخص مطلع على الخطة، إن أكثر من 700 شركة مياه تسيطر عليها البلديات بشكل أساسي سيتم دمجها في ثلاث شركات لتحسين إدارة الموارد الشحيحة.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الخطة لم تُعلن بعد، أن الشركات الحالية لأثينا وسالونيك «EYDAP» و«EYATH» ستوسع نطاق تغطيتها، بينما سيتولى كيان ثالث مسؤولية بقية البلاد.
في الوقت نفسه ستنشئ الحكومة صندوقاً جديداً للمساعدة في تمويل السدود، ومحطات تحلية المياه، وغيرها من الاستثمارات لضمان الأمن المائي، حسبما أفاد المصدر.
وتأتي حزمة الإجراءات في الوقت الذي تشهد فيه اليونان موجة حر ترفع درجات الحرارة في البر الرئيسي إلى 43 درجة مئوية (109 فهرنهايت) هذا الأسبوع.
وقد تراجعت احتياطات المياه لما يقارب 4.4 ملايين نسمة في العاصمة ومنطقة أتيكا الكبرى لثلاث سنوات متتالية، بسبب الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.
ويوجد حالياً 1327 مشروع مياه في اليونان، تتطلب استثمارات تزيد على 5 مليارات يورو (5.8 مليارات دولار)، حسبما ذكر المصدر.
وستظل شركات المياه الثلاث تحت سيطرة الدولة، لكن الحكومة تخطط لتغيير طريقة عمل شركتي EYDAP وEYATH لجعلهما أكثر كفاءة. وسيتم تبسيط عمليات التوظيف، ولم يتم الإعلان عن الخطة النهائية بعد، وقد تخضع المقترحات للتغييرات.
