«خزنة داتا سنترز» تعزز الذكاء الاصطناعي في الإمارات بمراكز بيانات عملاقة

عبد المجيد الهرمودي
عبد المجيد الهرمودي

أكد عبد المجيد الهرمودي، المدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في «خزنة داتا سنترز»، أن الشركة تسير بخطى متسارعة لدعم توجهات حكومة الإمارات في جعل الدولة الوجهة الأولى للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المنطقة، من خلال بناء مراكز بيانات عملاقة تستخدم أحدث التقنيات وتواكب النمو المتزايد في الطلب على الخدمات الرقمية.

وقال في تصريحات لـ «البيان» خلال معرض «جيتكس جلوبال»: تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للبنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، نعمل في «خزنة» على بناء وتوسيع شبكة مراكز البيانات المتطورة التي تشكل الأساس لاقتصاد المستقبل، موضحاً أن الشركة تمتلك اليوم أكبر مركز للبيانات في منطقة الشرق الأوسط يقع في عجمان بقدرة 100 ميجاواط، إلى جانب مشروعات جديدة قيد التطوير، منها مشروع «ستارغيت» في أبوظبي بقدرة 200 ميجاواط، إضافة إلى مركز جديد بين دبي وأبوظبي بقدرة 100 ميجاواط.

وأضاف: من حيث البنية التحتية، نحن نبني للمستقبل لا للحاضر فقط ونخطط لتوسعات طويلة المدى، مشيراً إلى أن «خزنة» تواكب باستمرار أحدث التقنيات العالمية في تصميم وتشغيل مراكز البيانات، وأن الميزة الأساسية للشركة تكمن في الكفاءات الوطنية والخبرات المتخصصة العاملة لديها.

وقال: لدينا فريق من الخبراء المتمرسين في صناعة مراكز البيانات، ونصمم منشآتنا وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مع التركيز على الكفاءة والاستدامة.

أما عن قضية أمن البيانات، فقد أكد أن «خزنة» تعنى بالبنية التحتية المادية لمراكز البيانات، بينما يتولى العملاء النهائيون مسؤولية إدارة الأنظمة والمعدات داخل هذه المراكز، مضيفاً: نحن نبني ونشغل المرافق التقنية وفق أعلى معايير السلامة، أما إدارة البيانات والمعدات فهي مسؤولية المستخدم النهائي، ومع ذلك ننسق بشكل وثيق مع الجهات المعنية لضمان أعلى درجات الحماية السيبرانية.

وأوضح أن الشركة تولي معايير الاستدامة وكفاءة الطاقة في جميع مشاريعها أهمية كبيرة، حيث إن جميع المراكز مصممة لتكون صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وأضاف: نستخدم أحدث المعدات والتقنيات التي ترفع كفاءة استهلاك الطاقة وتقلل الانبعاثات، وتصاميمنا تراعي معايير الاستدامة العالمية لتكون مراكزنا ضمن الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة؛ ففي الوقت نفسه لا نكتفي بالتوسع داخل الإمارات، بل بدأنا التوجه نحو الأسواق الخارجية، ولدينا مشروعات قيد التطوير في كل من السعودية وفرنسا وإيطاليا وتركيا، وهدفنا أن نصبح المزود الرائد للبنية التحتية الرقمية في المنطقة والعالم، بما يدعم الاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي الشامل؛ مستندين إلى مشروعاتنا بمراكز البيانات التي تقدر بمليارات الدراهم، فمركز البيانات في عجمان وحده تصل قيمته إلى نحو ملياري درهم، وهذا النوع من المشروعات يتطلب استثمارات رأسمالية ضخمة، لكنها استثمارات استراتيجية لأنها تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي في المستقبل.

وأكد أهمية مراكز البيانات في الحياة اليومية، واصفاً إياها بأنها «القلب النابض لعصر الذكاء الاصطناعي»، مضيفاً: نحن في «خزنة» نعمل على بناء المستقبل من اليوم، لتبقى الإمارات دائماً في صدارة العالم الرقمي.

وشدد على أن الشركة تهتم كثيراً بتأهيل الكفاءات الإماراتية، موضحاً أن لديها مؤشراً محدداً من مجلس الإدارة لرفع نسبة التوطين، وقال: نستقطب الخريجين الجدد وندربهم ونمنحهم فرصاً عملية حقيقية في قطاع التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية؛ فنحن نؤمن بأن تمكين الشباب الإماراتي هو جزء أساسي من استدامة أعمالنا.