8.58 مليارات دولار أرباح سامسونج الربعية بنمو 32%

أعلنت سامسونج للإلكترونيات يوم الخميس عن ارتفاع أرباحها التشغيلية في الربع الثالث بنسبة 32%، حيث ساهم ازدهار سوق الرقائق التقليدية في تعويض الانتعاش التدريجي في مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي.

وقالت سامسونج في بيان: «من المتوقع أن يظل سوق أشباه الموصلات قوياً، مدفوعاً بالزخم المستمر في استثمارات الذكاء الاصطناعي».

حققت أكبر شركة مصنعة لرقائق الذاكرة في العالم أرباحاً تشغيلية بلغت 12.2 تريليون وون (8.58 مليارات دولار) للفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهو ما يتماشى مع توقعاتها البالغة 12.1 تريليون وون.

وشهدت أسهم سامسونج ارتفاعاً بنسبة 2.7% بعد إعلان النتائج.

وتتوقع سامسونج للإلكترونيات أن يتجاوز الطلب على رقائق الذاكرة اللازمة لتوسيع البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي عرض الشركة بكثير، وأعلنت يوم الخميس أنها ستركز على الإنتاج الضخم لأكثر رقائقها تطوراً للاستفادة من هذا الطفرة.

حققت سامسونج إيرادات ربع سنوية قياسية من أعمالها الرئيسية في قطاع رقائق الذاكرة يوم الخميس، وهو ما يمثل تحولاً إيجابياً ملحوظاً، بعد أداء مخيب للآمال في الأرباع الماضية، حيث واجهت صعوبة في اللحاق بمنافسيها في سباق رقائق الذكاء الاصطناعي.

أعلنت أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم أنها تخطط لتوسيع إنتاج شرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي (HBM) بشكل كبير، وهي حجر الأساس في شرائح الذكاء الاصطناعي، وزيادة الإنفاق الرأسمالي بشكل حاد العام المقبل لتلبية الطلب المتزايد.

وصرح كيم جايجون، المدير التنفيذي لقسم شرائح الذاكرة في سامسونج، للمحللين في مكالمة ما بعد الأرباح: «من المتوقع أن يتجاوز طلب العملاء حجم العرض لدينا في العام المقبل، حتى مع الأخذ في الاعتبار خطتنا لتوسيع الاستثمار والقدرة الإنتاجية».

وأضاف: إن الطلب على شرائح الذاكرة سيكون «أقوى وأسرع بكثير من المعتاد»، ما يسرع من ارتفاع الأسعار.

وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 5.3% بعد إعلان نتائجها، متجاوزة ارتفاع مؤشر كوسبي القياسي بنسبة 0.9%.

تعكس تعليقات سامسونج المتفائلة التوقعات القوية التي قدمتها منافستها إس كيه هاينكس، التي قالت يوم الأربعاء إنها تتوقع «دورة نمو فائقة» ممتدة في قطاع الرقائق مدفوعة بطفرة الذكاء الاصطناعي، حيث باعت بالفعل جميع شرائحها للعام المقبل.

يعكس هذا التحول الطفرة غير المتوقعة في أسعار الرقائق التقليدية، مع تقلص العرض نتيجة تحول الصناعة نحو إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في حين يتزايد الطلب على مراكز البيانات.

وقال كيم: إن هذا التحول يقيد إمدادات الذاكرة للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، «ومن المتوقع أن تستمر قيود العرض حتى العام المقبل».

حقق قطاع الرقائق في سامسونج، وهو مصدر دخلها الرئيسي، ربحاً تشغيلياً قدره 7 تريليونات وون (4.92 مليارات دولار أمريكي) في الربع الثالث، بزيادة قدرها 80% عن العام السابق. وحقق قطاع رقائق الذاكرة إيرادات قياسية بلغت 26.7 تريليون وون، بزيادة عن 22.3 تريليون وون في العام الماضي.

وأعلنت سامسونج أن رقائق HBM3E من الجيل الحالي تباع «لجميع العملاء ذوي الصلة»، ما يشير إلى انضمامها إلى منافسين مثل SK Hynix في توريد أحدث رقائق HBM3E المكونة من 12 طبقة إلى شركة Nvidia، الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي.

وأضافت سامسونج: «بالنظر إلى الربع الرابع، من المتوقع أن يفتح النمو السريع لصناعة الذكاء الاصطناعي فرصاً سوقية جديدة». أعلنت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك OpenAI، في الأشهر الأخيرة عن خطط بمليارات الدولارات للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، على الرغم من حالة عدم اليقين بشأن العائدات، ما أثار تساؤلات المستثمرين حول ما إذا كانت طفرة الذكاء الاصطناعي قد تكون الفقاعة الكبرى المقبلة.

كانت سامسونج بطيئة في الاستفادة من الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، والذي أفاد منافسيها مثل SK Hynix، المورد الرئيسي لرقائق الذاكرة لشركة Nvidia، إلا أن الطفرة الأخيرة في مبيعات الرقائق الأساسية كانت بمثابة نعمة لعملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي، الذي يصنع أيضاً الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية والشاشات المسطحة.

يبحث المستثمرون عن مؤشرات على أن سامسونج تضيق الفجوة مع SK Hynix من خلال الجيل التالي من رقائق HBM4.

وأعلنت سامسونج أن عينات HBM4 الخاصة بها تشحن إلى عملاء رئيسيين، وستركز على الإنتاج الضخم لمنتجات HBM4 العام المقبل، مراهنة على ارتفاع الطلب.

وأضاف كيم: إن الشركة قد حددت بالفعل عملاء لخطتها «الموسعة بشكل كبير» لإنتاج بتات HBM لعام 2026 اعتباراً من هذا العام. ومع ذلك، ومع استمرار ورود طلبات إضافية من العملاء، نجري مراجعة داخلية لإمكانية توسيع الطاقة الإنتاجية، كما قال.