نزاع إمدادات المعادن النادرة بين واشنطن وبكين «بلا حل»

قال رئيس وفد من الكونجرس الأمريكي يزور الصين حالياً، إن النزاع بين واشنطن وبكين حول سيطرة الأخيرة على إمدادات المعادن النادرة لم يحل بعد، وذلك بعد اجتماعه مع مسؤولين صينيين، ما يشير إلى أن نقطة توتر رئيسية لا تزال قائمة في العلاقات الثنائية، وسط توقعات بطلبية صينية هائلة من «بوينج»، مشروطة بتخفيف التوترات التجارية بين البلدين، بحسب بلومبرج.

وأكد النائب آدم سميث استمرار التحديات في هذه القضية، خلال إفادة صحفية، في العاصمة الصينية، حيث يقود أول زيارة رسمية لنواب من مجلس النواب الأمريكي منذ عام 2019، في وقت تستقر فيه العلاقات قبيل اجتماع محتمل بين رئيسي البلدين.

وقال سميث: «لا أعتقد أننا حسمنا مسألة المعادن النادرة»، دون أن يحدد نقاط الخلاف، مضيفاً: «أعتقد أن هذا الأمر لا يزال بحاجة إلى العمل عليه».

وتهيمن الصين على إمدادات ومعالجة هذه المعادن، التي تعتبر حيوية لكل شيء، بدءاً من المركبات الكهربائية، وصولاً إلى الأسلحة المتقدمة، وقد استخدمت بكين موقعها ورقة ضغط استراتيجية مع تصاعد التوترات التجارية مع إدارة ترامب في وقت سابق من هذا العام.

وتوصلت الحكومتان إلى اتفاق إطاري في يونيو، يتضمن التزاماً صينياً بمراجعة طلبات شحن مغناطيسات المعادن النادرة، رغم الكشف عن القليل من تفاصيل الصفقة. وفي الأسبوع الماضي قال الممثل التجاري الأمريكي، جاميسون جرير، إن الإمدادات إلى بلاده «عادت للارتفاع بشكل كبير»، رغم شكوى الشركات الأوروبية من نقص يهدد بوقف الإنتاج، كما رد سميث بحذر على سؤال صحفي حول ما إذا كان سيكون لشركة «بايت دانس»، ومقرها بكين أي دور في إدارة خوارزميات تطبيق «تيك توك» والتحكم فيها على خوادم داخل الولايات المتحدة. واستشهد سميث بمخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن، قائلاً أيضاً، إن المسألة «لم تحل بنسبة 100%»، مضيفاً أنه لم يكن على اطلاع بالمفاوضات الخاصة بالتطبيق.

تقترب الولايات المتحدة والصين من التوصل إلى اتفاق لفصل العمليات الأمريكية لمنصة التواصل الاجتماعي تيك توك وبيعها إلى كونسورتيوم، يضم عملاق البرمجيات أوراكل. ووفقاً لمسؤولة الإعلام للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، فإن الترتيب الذي تجري مناقشته ينص على أن تكون أغلبية ملكية تيك توك ومراقبتها في أيدي الأمريكيين، ولم يتم بعد الإعلان عن العديد من التفاصيل الدقيقة للاتفاق.

وقد تسهم زيارة الوفد، الذي انضم إليه السفير الأمريكي لدى الصين ديفيد بيردو، في بناء المزيد من الثقة قبيل لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج الشهر المقبل في كوريا الجنوبية.
وقال بيردو في الإفادة، إن أكبر اقتصادين بالعالم في المراحل النهائية من المفاوضات بشأن طلبية طائرات «هائلة» من شركة بوينج. ومثل هذه الصفقة، التي استغرق إعدادها سنوات، ستكون محور اتفاق تجاري بين البلدين، ولكنها كانت مشروطة بتخفيف حدة التوترات.