يظن البعض أن الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يستطيع تحويل التراب ذهباً، باستثماراته في العديد من المجالات وثروته التي تتضخم يوماً بعد يوم، إلا أنه خلال أعوام قليلة فشل بشكل كبير في إدارة منصة التواصل الاجتماعي «إكس» بمسماها الحالي والتي حملت اسم «تويتر» وقتما اشتراها ماسك.
واشترى إيلون ماسك موقع «تويتر» في عام 2022 مقابل 44 مليار دولار في ذلك الوقت، إلا أن التقارير الاقتصادية وفقاً لموقع «فورتشن» الاقتصادي، تؤكد أن القيمة الحالية للموقع الذي تحول من «تويتر» إلى «X» تبلغ 25% فقط من المبلغ المالي الذي دفعه ماسك في 2022.
والعام الماضي حقق «إكس» دخلاً مالياً من الإعلامات بلغ 2.5 مليار دولار، وهو نصف ما حققه الموقع في 2022 قبل شراء ماسك له.
واتخذ الملياردير الأمريكي العديد من القرارات التي لم تصب في صالح الموقع، وربما أبرزها تغيير العلامة التجارية من «تويتر» إلى «إكس»، كما اتخذ قرارات أخرى بتسريع عاملين واستبدال آخرين، مع الكثير من الوعود التي لم تلقى صدى مثل حقن الموقع بأدوات للذكاء الاصطناعي، ومحاولة جذب صناع محتوى من يوتيوب مع وعد بنسبة أعلى من أرباح الإعلامات من التي يعطيها جوجل للصناع، إلا أن كل تلك الوعود والإضافات لم تلقى أي رد فعل إيجابي من صناع المحتوى، كما لم يضف الذكاء الاصطناعي أي جديد للموقع.
ورغم كون «إكس» ملكية فردية غير مدرجة في البورصة الأمريكية، إلا أن التقديرات من «فورتشن» تؤكد ان خسائر ماسك متواصلة مع «إكس»، وأنه حول ذهب تويتر إلى تراب «إكس» يفقد قيمته بشكل متواصل، ولا تصلح معه الإصلاحات غير المجدية، خاصة مع العديد من الصراعات مع بعض الدول، وأبرزها البرازيل، والتي حجبت الموقع وتطبيقه في البلاد، بالإضافة إلى السماح عبر الموقع بمحتوى مناف للأخلاق، مما جعله مرتعاً للمنتفعين، وبيئة غير آمنة من وجهة نظر بعض الدول.