الذهب عند قمة جديدة بدعم رهانات خفض الفائدة

قفزت أسعار الذهب إلى ذروة جديدة، خلال تداولات أمس، لتتجاوز عتبة 3700 دولار، وذلك مع ارتفاع الطلب على المعدن النفيس، بعد التوترات الجيوساسية التي شهدتها المنطقة، بضرب إسرائيل قيادات حركة حماس في الدوحة،.

كما تلقت أسعار الذهب دعماً من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات في ظل تزايد الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الشهر.

ارتفع سعر الذهب بنسبة تصل إلى 1% ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3673.95 دولار للأونصة، متجاوزاً ذروته السابقة الاثنين. وتجاوزت العقود الآجلة للذهب مستوى 3700 دولار للمرة الأولى، مرتفعة بنسبة 0.63% إلى 3701.60 دولار.

وارتفعت أسعار الذهب 39 % تقريباً منذ بداية العام، بعد قفزة 27 % في 2024، مدعومة بتراجع الدولار وزيادة البنوك المركزية مشترياتها من المعدن الأصفر والميل للتيسير النقدي وتزايد حالة عدم اليقين العالمية.

وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع تقريباً مقابل العملات الرئيسة، ما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.

وقال هان تان كبير محللي السوق في نيمو دوت ماني «تلقت الأسعار دعماً من توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة، ما دفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، كما ساعد تراجع الدولار على تمهيد الطريق للوصول إلى 3600 دولار.. وتضاف مشتريات البنوك المركزية إلى المزيج القوي من العوامل الداعمة».

ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يرى المتعاملون أن هناك احتمالاً بنسبة 88 % لخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع هذا الشهر و12 % لخفض كبير 50 نقطة أساس.

ويضغط انخفاض أسعار الفائدة على الدولار وعوائد السندات، ما يزيد من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 41.21 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين 0.9 % إلى 1396.30 دولاراً، وصعد البلاديوم 0.4 % إلى 1138.16 دولاراً.