تعتزم ألمانيا وكندا التعاون بشكل أوثق في مجال استخراج المواد الخام النادرة، وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن توقيع مذكرة تفاهم في هذا الصدد خلال اجتماع عُقد في برلين اليوم الثلاثاء.
وقال ميرتس: "هذه خطوة جيدة لتعزيز اقتصاداتنا". ومن جانبه أشار كارني إلى ثروة بلاده الهائلة من هذه المواد الخام، متحدثا عن الليثيوم والمعادن النادرة، من بين مواد أخرى.
وفي أبريل الماضي أثارت بكين قلقا عالميا بفرضها ضوابط على تصدير سبعة معادن نادرة.
وتُعد الصين بلا منازع رائدة عالمية في سوق المواد الخام الحرجة، التي تُعتبر محورية في صناعة المحركات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
ومع القيود الأخيرة التي فرضتها الصين، تزداد باستمرار ضرورة البحث عن بدائل. ولذلك فقد بدأت تتجه الكثير من الأنظار إلى كندا، وهي دولة ذات تقليد طويل في مجال التعدين.
كما أنَّ نحو نصف شركات التعدين المدرجة في العالم مقرها هنا في كندا. حيث تُستخرج من نحو 200 منجم مختلف المعادن والفلزات، التي يعتبر الكثير منها مواد خام حرجة. ومن الممكن رفع الطاقة الإنتاجية.
وعلى الرغم من أنَّ الصين هي أكبر منتج في مجال المعادن النادرة، ولكن أكبر الاحتياطيات المعروفة من المعادن النادرة موجودة في كندا.
و بحسب الحكومة الكندية، إنَّ بعض المواد الخام الحرجة الموجودة في كندا، مثل فحم الكوك والنيكل، يتم استخراجها بكميات تجارية ويتم تصدير بعضها أيضًا. "
وتعتزم كندا زيادة إنتاج المواد الحرجة الأخرى - ولكن أولًا وقبل كل شيء تريد كندا تلبية احتياجاتها الخاصة" ولذلك ليس بوسع الاتحاد الأوروبي على الأرجح المراهنة على كندا كمصدر لتزويده بتلك المواد على المدى القصير.
