ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع إعلان معهد البترول الأمريكي عن انخفاض في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، وسط ترقب المستثمرين للخطوات التالية في محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع بقاء العقوبات المفروضة على الخام الروسي في الوقت الراهن.
وتراجعت الأسعار أكثر من 1 % عند التسوية، الثلاثاء، وسط تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب، وبالتالي يخفف العقوبات المفروضة على روسيا ويزيد المعروض العالمي، لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أقر بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد لا يرغب في إبرام اتفاق في نهاية المطاف.
وخلال تداولات أمس صعدت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً بما يعادل 1.1 % إلى 66.50 دولاراً للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر، التي ينقضي أجلها بنهاية الجلسة، 84 سنتاً أو 1.4 %، لتسجل 63.19 دولاراً للبرميل.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو.بي.إس: «يبدو أن أسعار النفط تهبط في يوم، وتصعد في اليوم الذي يليه وتتعافى.
جاء تقرير معهد البترول الأمريكي على الجانب الإيجابي، لذلك أفترض أن بعض الدعم للأسعار جاء من ذلك».
وقالت مصادر في السوق، أول من أمس، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي: إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 2.42 مليون برميل، وذلك قبل صدور البيانات الرسمية الساعة.
وأضاف ستاونوفو: «لست واثقاً في ما يتعلق باتفاق السلام، سنرى إن كان أي أمر سيتغير في الأيام المقبلة».
وقال ترامب أول من أمس إن الولايات المتحدة قد تقدم دعماً جوياً ضمن اتفاق لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان ترامب قد ذكر، يوم الاثنين، أنه يرتب لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، على أن تعقبه قمة بين الرؤساء الثلاثة. وأوضح، لاحقاً، أنه بحث مع رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، عقد اللقاء المحتمل بين الرئيسين في بودابست.
ولم تؤكد روسيا أنها ستشارك في محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد في مذكرة: «يبدو أن احتمال التوصل إلى حل سريع للصراع مع روسيا غير مرجح الآن».
وفي الولايات المتحدة قالت شركة بي.بي: إن العمليات في مصفاة التكرير التابعة لها في وايتنج بولاية إنديانا، والتي تبلغ طاقتها 440 ألف برميل يومياً، تضررت بسبب فيضانات ناجمة عن عاصفة رعدية شديدة خلال الليل، ما قد يؤثر على طلب الخام في المنشأة.
ويعد الموقع منتجاً رئيسياً للوقود في سوق الغرب الأوسط، وقدم ذلك أيضاً بعض الدعم لأسعار الخام.