عجز تجارة السلع الأمريكية الأدنى في عامين خلال يونيو

انخفض العجز في تجارة السلع الأمريكية إلى أدنى مستوى في قرابة عامين في يونيو وسط تراجع الواردات، ما عزز توقعات الاقتصاديين بأن تكون التجارة مسؤولة عن جانب كبير من الانتعاش المتوقع في النمو الاقتصادي بالربع الثاني.

وفي حين أن الانخفاض غير المتوقع الذي أعلنته وزارة التجارة، الثلاثاء، قد يدفع خبراء الاقتصاد إلى رفع تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي للربع الماضي، فإن الانخفاض الحاد في الواردات يشير إلى تباطؤ الطلب المحلي.

وأدى تدفق الواردات، نتيجة سعي الشركات إلى الاستيراد قبل فرض رسوم جمركية أعلى على السلع الأجنبية، إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 0.5 % خلال الربع من يناير إلى مارس، وهو أول انخفاض في الناتج منذ 3 سنوات.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدد من الصفقات التجارية التي قال خبراء الاقتصاد إنها قد تساعد في تخفيف حالة الضبابية.

الضبابية التجارية

وقال ماثيو مارتن، كبير خبراء الاقتصاد الأمريكيين في أوكسفورد إيكونوميكس: «مع انحسار حالة الضبابية بشأن السياسة التجارية قد تبدأ الواردات والصادرات في الوصول إلى أدنى مستوياتها في النصف الثاني من العام وتصبح أقل تقلباً».

وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة، الثلاثاء، إن العجز في تجارة السلع تقلص 10.8 % إلى 86 مليار دولار الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2023.

وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع لرويترز ارتفاع العجز في تجارة السلع إلى 98.20 مليار دولار.

وانخفضت واردات السلع 11.5 مليار دولار، أو 4.2 %، إلى 264.2 مليار دولار، وتراجعت صادرات السلع 1.1 مليار دولار، أو 0.6 %، إلى 178.2 مليار دولار. (واشنطن - رويترز)