تخلت شركة «أليمانتاسيون كوش - تار» الكندية، عن عرضها لشراء شركة «سيفن آند آي هولدينغز» اليابانية، المشغل الرئيس لمتاجر «7 - إلفن» الشهيرة، لتتبخر آمال بنوك كبرى في وول ستريت بتحقيق أرباح بملايين الدولارات من الرسوم، بينها جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، بحسب بلومبرغ.
وكانت الصفقة المقترحة بقيمة 6.77 تريليونات ين ياباني (46 مليار دولار)، ستشكل أكبر عملية استحواذ أجنبية على شركة يابانية في التاريخ. وكانت أكبر صفقة استحواذ في تاريخ اليابان، من حيث القيمة، هي الصفقة التي قامت بها مجموعة من الشركات التابعة لشركة تويوتا موتور، حيث استحوذت على شركات تابعة مدرجة في السوق، بقيمة بلغت نحو 34.6 مليار دولار. وعمل بنك جولدمان ساكس مستشاراً لشركة «كوش - تار»، بينما قدم مورجان ستانلي، الذي لديه علاقات وثيقة مع مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه المالية كشريك رئيس في اليابان، المشورة لشركة «سيفن آند آي». كما كانت هناك بنوك أخرى، مثل نومورا هولدينجز، تسعى للحصول على دور في الصفقة أو تعمل عليها.
وتكمن الخسارة المالية للبنوك في طبيعة عملها، حيث يتم دفع أتعاب بنوك الاستثمار عادةً عند اكتمال الصفقات بنجاح، على عكس المستشارين الآخرين، كالمحامين الذين يتقاضون أجورهم بالساعة. وكانت البنوك المشاركة في الصفقة ستجني عشرات، إن لم يكن مئات، الملايين من الدولارات كرسوم استشارية ورسوم تمويل الديون.
وبعد مطاردة استمرت قرابة عام لشركة «سيفن آند آي»، تخلت «كوش - تار» عن جهودها، مشيرة إلى أن المشغل الياباني لم يبدِ أي التزام جاد بالمشاركة. وفي أعقاب هذا الإعلان، تراجعت أسهم «سيفن آند آي» بنسبة تصل إلى 9.6 % في طوكيو، مسجلة أكبر انخفاض يومي لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ووفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، بلغ حجم صفقات الاندماج والاستحواذ التي تشمل الشركات اليابانية 137 مليار دولار هذا العام، بزيادة تقارب 170 % عن الفترة نفسها من عام 2024. ولم يقتصر تأثير الصفقة المنهارة على الخدمات المصرفية الاستثمارية فحسب، فقد خسرت شركة ميتسوي فرصة لربح نحو مليار دولار من حصتها البالغة 2 % في «سيفن آند آي»، حسب المحلل أندرو تشان.
