ترامب يعلن إبرام الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، عن إبرام الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد ساعات من اتفاق المفاوضين الأمريكيين والصينيين على إطار عمل لإعادة هدنة تجارية إلى مسارها الصحيح وإزالة القيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة وغيرها من المكونات الصناعية المهمة.

وتحدث ترامب على منصته «تروث سوشيال» عن التفاصيل الأولى التي خرجت عن محادثات ماراثونية عقدت على مدى يومين في لندن، ووصفها وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأنها «أكملت بنود اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف لخفض الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة، والتي وصلت إلى مستويات ساحقة من ثلاثة أرقام».

وقال ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي: «أُبرم اتفاقنا مع الصين، وهو رهن الموافقة النهائية من الرئيس الصيني شي جين بينغ ومني». وتابع: «ستُورد الصين مقدماً المغناطيسيات الكاملة وأي معادن أرضية نادرة ضرورية، وبالمثل، سنزود ​​الصين بالمتفق عليه، بما في ذلك الطلاب الصينيون الذين يدرسون في جامعاتنا، وهو أمر لطالما كان مرضياً لي!».

وأضاف: «سنحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، وستحصل الصين على 10%». وقال مسؤول في البيت الأبيض إن نسبة 55% تمثل مجموع الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب بنسبة 10% على السلع المستوردة من كل شركاء الولايات المتحدة التجاريين تقريباً، وبنسبة 20% عقابية على كل الواردات من الصين والمكسيك وكندا، وأخيراً بنسبة 25% وهي رسوم جمركية سابقة فرضها ترامب خلال ولايته الأولى على الواردات من الصين.

وكتب ترامب في منشور لاحق: «سأعمل أنا والرئيس شي معاً بشكل وثيق لفتح الصين أمام التجارة الأمريكية، سيكون هذا مكسباً كبيراً للبلدين!». ولم تتضح بعد تفاصيل أخرى عن كيفية تنفيذ الاتفاق. كما لم ترد وزارة التجارة الصينية على طلب للتعليق والإدلاء بمزيد من المعلومات.

وكان مسؤولون من أكبر اقتصادين في العالم قد التقوا في اجتماع عاجل بدأ في لندن الاثنين الماضي بعد مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني أنهت أزمة نشبت بعد أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق مبدئي في جنيف خفف من حدة الحرب التجارية بين البلدين، لكن اتفاق جنيف تعثر بسبب القيود المستمرة التي فرضتها الصين على صادرات المعادن المهمة، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير خاصة بها تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات والطائرات وغيرها من السلع إلى الصين.