رائد أعمال بريطاني يدعو الشباب الطموح للانتقال إلى دبي

شباب بريطاني يعملون في دبي | أرشيفية
شباب بريطاني يعملون في دبي | أرشيفية
تشارلي مولينز
تشارلي مولينز

في وقت تتزايد فيه حالة القلق بين رواد الأعمال والمهنيين الشباب في بريطانيا تبرز دبي وجهة عالمية بديلة تقدم ما يفتقده كثيرون في أوطانهم: التقدير، والفرص، وسرعة الإنجاز. هذا ما أكده رجل الأعمال البريطاني تشارلي مولينز، رئيس مجلس إدارة شركة WeFix، في مقال نشره على موقع London Loves Business، دعا فيه الشباب البريطاني الطموح إلى اتخاذ قرار جريء، والتوجه شرقاً إلى دبي.

بيئة أعمال طاردة

يرى مولينز أن الخطاب الشعبوي للسياسيين خلق شعوراً متنامياً بعدم التقدير لدى فئات واسعة من رواد الأعمال والعاملين المهرة، فبينما كان قطاع الأعمال يشعر سابقاً بأنه شريك في الاقتصاد بات اليوم محاطاً بالشكوك والتنظيمات والضرائب المرتفعة، في مناخ يصفه مولينز بأنه «يعاقب النجاح باسم العدالة».

نزوح العقول

لم يعد الأمر مقتصراً على أصحاب الثروات الكبرى، فوفق تقديرات مؤسسة Henley & Partners، غادر ما بين 9,500 و10,000 مليونير بريطاني، خلال عام 2024، في أكبر موجة نزوح من نوعها عالمياً، غير أن المؤشرات الأهم تكمن في المرحلة التالية:

خلال العام المنتهي في يونيو 2025، هاجر 172 ألف بريطاني هجرة طويلة الأجل، ليشكلوا أكبر شريحة مغادرة للبلاد، بينهم خريجون، مهنيون شباب، حرفيون، وعمالة ماهرة تبحث عن مسار مهني وحياة مستقرة.

منظومة دبي الجاذبة

في المقابل تستقطب دبي الشباب البريطاني، بفضل منظومتها الاقتصادية والتقنية المتقدمة، رواد الأعمال يرون فيها سوقاً مفتوحة، وفرص نمو حقيقية، فيما يجد المهنيون المهرة مسارات وظيفية ومستوى معيشة، يصعب تحقيقهما في بريطانيا حالياً.

الرسالة في دبي واضحة: «أرِنا ما تستطيع إنجازه»، لا «كم يمكن أن نقتطع من دخلك».

ويشير مولينز إلى مفارقة لافتة، ففي أقل من نصف قرن بنت الإمارات مدناً عالمية تضاهي سنغافورة وهونغ كونغ ونيويورك مراكز للتمويل والابتكار والتكنولوجيا واللوجستيات، في حين تستغرق مشاريع البنية التحتية الكبرى في بريطانيا سنوات طويلة من الجدل واللجان دون تنفيذ فعلي.

ربط المواهب بالفرص

يكشف مولينز عن مناقشات جارية مع قادة أعمال ومختصين في دبي لإطلاق برنامج متكامل، يستهدف استقطاب المواهب البريطانية، يقوم على تسريع إجراءات التأشيرات والإقامة، وتوفير دعم سكني وخدمات انتقال، وربط المرشحين بوظائف مضمونة في قطاعات عالية الطلب، مع إنشاء قنوات توظيف مخصصة، تتماشى مع أسرع القطاعات نمواً في دبي، ويشمل البرنامج مجالات مثل التكنولوجيا، والهندسة، والضيافة، والحرف، واللوجستيات، والتمويل.

ويختتم مولينز رسالته بتأكيد أن الفارق الجوهري بين دبي وبريطانيا اليوم يكمن في سرعة القرار، ففي حين تحتاج لندن إلى سنوات من المشاورات، تتميز دبي بقدرتها على التنفيذ الفوري عندما يتخذ القرار من الجهات المناسبة، ما يجعلها بيئة مثالية لمن يريد البناء والإنجاز دون إهدار الوقت.