دبي تؤكد ريادتها السياحية في سوق السفر العالمي بلندن

إقبال لافت على جناح دبي المشارك في المعرض
إقبال لافت على جناح دبي المشارك في المعرض

شاركت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي في سوق السفر العالمي بلندن، إحدى أهم الفعاليات في قطاع السياحة والضيافة، بمشاركة 70 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، ما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بدبي كونها مركزاً سياحياً واقتصادياً رائداً.

شهاب شايان
شهاب شايان

وأكد شهاب عبدالله شايان، المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ – قسم العمليات الدولية في مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن مشاركة دبي في المعرض تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز حضور الإمارة على الساحة الدولية وترسيخ مكانتها وجهة عالمية للسياحة والابتكار.

وأضاف شهاب شايان: في هذا العام لدينا نحو 70 شريكاً من دبي يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، بينما كان العدد العام الماضي حوالي 62 شريكاً، ما يظهر وجود طلب قوي وحماس متزايد، حيث تتأكد أهمية هذا الحدث، ليس فقط كونها فعالية بحد ذاتها، بل أيضاً على مستوى المنطقة ككل.

وأشار إلى أنه من الأرقام اللافتة أن معدل الإشغال الفندقي بلغ في هذا العام حوالي 78% كمعدل وسطي من يناير إلى أغسطس، وهو رقم قوي جداً مقارنة مع 2024.

حيث بلغ المعدل 76%، أي بزيادة قدرها 2%، ومع ذلك فإن البقاء حول هذه النسبة على مستوى الإشغال يعتبر أداءً ممتازاً على الصعيد العالمي.

وأوضح أن دبي عملت خلال السنوات القليلة الماضية على تنويع جهودها وأسواقها، فنحن اليوم حاضرون في أكثر من 80 سوقاً عالمياً، وهذا يعكس نجاح دبي سياحياً، خصوصاً بعد مرحلة جائحة «كوفيد».

حيث ركزنا على أن نكون حاضرين ليس فقط في الأسواق التقليدية مثل الخليج والمملكة المتحدة وروسيا، بل أيضاً في أسواق جديدة وواعدة نستثمر فيها اليوم لنحصد نتائجها بعد بضع سنوات.

وأضاف: إلى جانب ذلك، لدينا شراكات واسعة في هذه الأسواق الـ80، إذ يبلغ عددها الإجمالي نحو 3000 شراكة، كما تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان دبي تجاوز 4 ملايين نسمة، وهو ما يعكس حجم التطور والنمو الذي تشهده المدينة.

وأوضح أن دبي شهدت أداءً سياحياً متميزاً خلال 2024، حيث استقبلت نحو 18.72 مليون زائر بزيادة بلغت 9% عن العام السابق، وبلغ معدل الإشغال الفندقي 78%، ما يؤكد قوة القطاع السياحي في الإمارة ومكانتها وجهة مفضلة للسفر والعمل والعيش.

وأشار إلى أن دبي تواصل تنفيذ استراتيجية D33 التي تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وترسيخ موقعها بين أفضل مدن العالم للعيش والعمل والزيارة.

وأضاف أن الإمارة أصبحت وجهة سياحية متكاملة على مدى العام بفضل فعالياتها الكبرى، مثل مهرجان دبي للتسوق وتحدي دبي للياقة ومفاجآت صيف دبي، إلى جانب مبادرات الاستدامة، مثل مبادرة «دبي يمكن» وبرنامج الضيافة المستدامة الذي يضم أكثر من 150 فندقاً.

وتابع أن دبي تواصل أيضاً تطوير مشهدها الغذائي بعد انضمامها إلى دليل ميشلان وامتلاكها أول مطعم هندي في العالم حاصل على ثلاث نجوم، ما يعزز مكانتها وجهة عالمية لفنون الطهو والتجارب المميزة.

وأكد شايان أن دبي تستثمر بقوة في الابتكار والتحول الرقمي، وتستعد لعصر الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة والسفر، مع الحفاظ على مكانتها إحدى أكثر المدن أماناً واستدامة وجاذبية في العالم.

مشيراً إلى أن هذا النجاح نابع من التكامل بين القطاعين العام والخاص والدعم الكبير من القيادة الرشيدة التي جعلت من دبي نموذجاً عالمياً للتنمية السياحية المستدامة.

وتؤكد دبي مكانتها وجهة سياحية نابضة بالحياة على مدى العام، بفضل تنوع جدول فعالياتها الذي يشمل تحدي دبي للياقة ومهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي، وغيرها من المبادرات التي جعلت من المدينة مركزاً دائماً للترفيه والثقافة والرياضة.

كما تم تسليط الضوء على مبادرات الاستدامة مثل «دبي يمكن» ومشروع الشعاب المرجانية الصناعية، إضافة إلى برنامج الضيافة المستدامة الذي يضم أكثر من 150 فندقاً.

ويعد نجاح دبي في تحقيق معدلات عالية من الزوار المتكررين – بلغت نحو 25% سنوياً – يعكس مستوى الثقة والرضا الكبيرين لدى السياح، بفضل جودة الخدمات، وأمان المدينة، وروح الضيافة التي تميزها.

شهاب شايان:

موجودون في 80 سوقاً عالمياً ما يعكس نجاح دبي سياحياً

70 جهة من القطاعين الحكومي والخاص تمثّل دبي بالحدث العالمي

الإمارات تجسّد سبع تجارب سياحية فريدة بهوية واحدة

منصور أبوالهول
منصور أبوالهول

قال منصور أبوالهول، سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، إن ما يميز مشاركة الدولة هذا العام هو الإبداع في تصميم الأجنحة وجمال العروض والإعلانات عن المشاريع الضخمة التي تشهدها الدولة، إلى جانب الهوية الوطنية المشتركة التي تجمع بين السبع تجارب وقصص فريدة لكل إمارة ضمن رؤية واحدة وهدف موحد يعكس روح الاتحاد.

وأضاف أن الزائر يلمس بوضوح مدى الابتكار والتجديد في التجارب المقدّمة، حيث تُبرز الإمارات تاريخها وثقافتها العريقة بأسلوب معاصر يجذب الزوار ويوفّر لهم تجربة استثنائية وغنية بالمضمون الإنساني والثقافي.

وأوضح أن المملكة المتحدة تُعدّ من الأسواق الرئيسية والمهمة لدولة الإمارات، وستظل كذلك لما يجمع البلدين من روابط وثيقة وتواصل مباشر وسهولة في حركة السفر.

فضلاً عن أن الإمارات تُعد من أكثر الدول أماناً واستقراراً، وهي وجهة مفضلة للعيش والعمل والتعليم، حيث يرغب الكثير من الناس في الإقامة بها وإرسال أبنائهم للدراسة فيها، لما تتميز به من بيئة سعيدة ومجتمع منفتح ومتطور.

وأشار إلى أن العام الحالي تميّز بطاقة إيجابية كبيرة وإعلانات بارزة، خصوصاً في إمارة أبوظبي التي شهدت افتتاح مؤسسات ثقافية عالمية جديدة تعزّز مكانتها كوجهة ثقافية متميزة، بينما تواصل دبي ريادتها في الابتكار من خلال مبادرات نوعية مثل تطوير منظومة تخطيط الثروات العائلية والمكاتب العائلية، وهي خطوات رائدة تسهم في استدامة الزخم الاقتصادي والاستثماري في الدولة.

كما أشاد بالدور الذي تلعبه إمارة الشارقة في دعم الثقافة والاستدامة من خلال استراتيجية متكاملة تجمع بين الأصالة والتميز العالمي، لافتًا إلى أن الفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين تمتلك جميعها مقومات وتجارب فريدة تضيف إلى تنوع المشهد الإماراتي العام وتثري تجربة الزائر.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإمارات تقدم للعالم سبع تجارب متفردة تمثل كل إمارة منها قصة مختلفة ومتميزة، لكنها جميعاً تجتمع تحت هوية وطنية واحدة ورسالة مشتركة تؤكد تميّز دولة الإمارات وريادتها الإقليمية والعالمية في مختلف المجالات.