180 اجتماعاً لغرفة تجارة دبي في مانيلا تعزز العلاقات مع الفلبين

نظمت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، 180 اجتماع عمل ثنائيا بين الشركات العاملة في الإمارة ونظيراتها في العاصمة الفلبينية مانيلا، وذلك خلال المحطة الأولى للبعثة التجارية التي تقودها الغرفة إلى جنوب شرق آسيا والتي تشمل كلاً من الفلبين وتايلاند، وذلك في إطار مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" والتي تهدف من خلالها الغرفة لدعم توسع الشركات المحلية في الأسواق العالمية الواعدة.

شارك في البعثة التجارية إلى الفلبين ممثلون عن 17 شركة من القطاع الخاص في دبي من مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل المواد الغذائية والمشروبات، والموارد البشرية، وتجارة السيارات، والضيافة، والزيوت الصناعية، والتشييد والبناء، والزراعة، والأجهزة الإلكترونية، وتجارة العطور والاستثمار.

وقال سالم الشامسي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرف دبي: نحرص على فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين دبي مع الأسواق العالمية الواعدة. وتأتي البعثة التجارية إلى الفلبين في إطار الجهود المبذولة لخلق فرص توسع نوعية للشركات المحلية والارتقاء بالتعاون الاستثماري بين مجتمعات الأعمال في دبي ودول العالم، بما يعزز مكانة الإمارة على خارطة التجارة العالمية ويدعم نمو صادراتها غير النفطية.

منتدى أعمال

وتضمنت فعاليات البعثة التجارية تنظيم غرفة تجارة دبي لمنتدى أعمال في مانيلا بعنوان "مزاولة الأعمال مع الفلبين" بالتعاون مع السفارة الإماراتية في مانيلا وغرفة التجارة والصناعة الفلبينية، ومجلس الاستثمار في الفلبين، ووزارة التجارة والصناعة في الفلبين، والقنصلية العامة لجمهورية الفلبين في دبي.

وشهد المنتدى كلمات لإنونينا مانغيو، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفلبينية؛ وآنا كاثرينا يو بيمينتيل، المبعوثة الخاصة إلى دولة الإمارات للتجارة والاستثمار.

وأبرمت غرف دبي خلال فعاليات المنتدى الذي حضره 314 مشاركا، مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والصناعة الفلبينية لتعزيز التعاون والعمل المشترك والارتقاء بالعلاقات التجارية الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين مجتمعات الأعمال في دبي والفلبين.

وقدمت غرف دبي عرضاً تقديمياً يبرز المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها دبي مركزاً عالمياً لمزاولة الأعمال، وفرص التعاون المحتملة بين البلدين، والعروض التنافسية التي توفرها الإمارة للشركات الفلبينية.

وبلغت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي والفلبين 3.1 مليارات درهم في عام 2024، فيما بلغ عدد الشركات الفلبينية النشطة المُسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي 2154 شركة بنهاية العام الماضي 37% على أساس سنوي.

وحددت غرفة تجارة دبي مجموعة من القطاعات الواعدة للتصدير من دبي إلى الفلبين، وفي مقدمتها الجلود، وقطع غيار السيارات، والأسمدة، والحديد المسطح، والمواد الكيميائية العضوية، والأرضيات. كما حددت كذلك مجموعة من القطاعات الواعدة لاستثمار الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في الفلبين، بما فيها السياحة، والصناعات الزراعية، والاتصالات، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية.

تطور ملحوظ في العلاقات

من جهتهم، أكد رؤساء شركات في دبي مرافقة للبعثة التجارية أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والفلبين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط الثنائية عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية مشتركة، كما تعد الإمارات شريكاً اقتصادياً رئيسياً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، بينما تمثل تايلاند وجهة مهمة للإمارات في مجال السياحة والاستثمارات الصناعية والزراعية.

وأشار رؤساء الشركات في تصريحات لـ "البيان" إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً مستمراً، مشددين على أن البلدين يمتلكان فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة. ومع تعزيز الشراكات الاستراتيجية، يمكن للبلدين تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

وقال علي الداعور، مدير تطوير الأعمال في شركة "أدفانسد جرين سوليوشنز"، وهي شركة تجارية مقرها دبي، إن مجتمع الأعمال في دبي محظوظ بدعم القيادة التي تحرص على اتخاذ مبادرات نوعية مختلفة ومتواصلة تسهم في فتح مزيد من الأسواق للشركات المحلية وتساعد على نمو الأعمال وبمستويات متسارعة.

وأضاف أن "أدفانسد جرين سوليوشنز" تأسست بدمج خبرات شباب متحمسين في مجال صحة النبات والمنتجات والحلول الصديقة للبيئة، وتتعاون مع المزارعين لتعزيز أعمالهم وتحسين محاصيلهم وتقدم مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الأسمدة العضوية وغير العضوية، ومحسنات التربة، والبذور، والمبيدات الحشرية. وتركز الشركة على تحسين إنتاجية المحاصيل وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة. وتخدم الشركة شريحة متنوعة من العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقدم حلولاً مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الزراعية المتنوعة.

وحول فرص التوسع في سوقي الفلبين وآسيا، قال إن هناك فرصاً كبيرة للتوسع وقد عقدنا العديد من الاجتماعات مع الشركات التايلاندية وأنجزنا كل الأمور ولم يتبق إلا الاتفاق على الأسعار التنافسية والتي أرى أنها سوف تنجز خلال الفترة القليلة القادمة.

من جهته، قال فيبين جوبتا، مدير شركة "TSS للتجارة"، إن دبي تعد واحدة من أكثر المدن ديناميكية في العالم من الناحية الاقتصادية، حيث تتميز ببيئة أعمال جاذبة تدعم الابتكار والنمو المستدام.

وأضاف أن حكومة دبي تعمل على تقديم حزمة متكاملة من المبادرات والبرامج لدعم الشركات المحلية والعالمية، مما يجعلها مركزاً عالمياً للاستثمار وريادة الأعمال.

وتحدث عن شركته فقال: إننا نعمل في مجال أنظمة الحماية من السقوط والسلامة أثناء العمل على ارتفاعات، ومقرها الإمارات، وشركتنا تخدم قطاعات البناء والصناعة والبنية التحتية والنفط والغاز في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبخبرة تزيد على 50 عاماً، تقدم "TSS" خدمات البيع والتأجير والتوريد التعاقدي لأنظمة حماية الحواف، وشبكات الأمان، وحبال النجاة، ومعدات الوقاية الشخصية. وتشمل خدماتها التركيب والدعم الفني والتدريب والتفتيش. ويقع مقرها الرئيسي في دبي، ولها فروع في السعودية وسلطنة عمان وغيرهما، وتلتزم "TSS" بتقديم حلول سلامة معتمدة وعالية الجودة لتعزيز السلامة والامتثال في مكان العمل.

وقال عمر مراد علي خان، المدير العام لمجموعة "JMB"، وهي شركة رائدة مملوكة للقطاع الخاص، متخصصة في استيراد وتصدير وتجارة الجملة وتوزيع الفواكه والخضراوات الطازجة، إن سياسات دبي الداعمة للشركات تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يعزز التنويع الاقتصادي ويجعل الإمارة وجهة مثالية للاستثمار وريادة الأعمال.

وأضاف أن شركته تتمتع بحضور قوي في دبي وباكستان، وتخدم أسواقاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا وأوروبا والمملكة المتحدة والشرق الأقصى وسريلانكا وأفغانستان. وتلتزم الشركة بالتميز وبناء شراكات عالمية، وتهدف إلى أن تكون الاسم الأكثر شهرة في صناعة المنتجات الطازجة من خلال خدمة موثوقة وشبكات دولية موثوقة.