«تبريد» تحد من تلوث يعادل الانبعاثات الناتجة عن تشغيل 343 ألف مركبة

أطلقت شركة «تبريد» تقرير إنجازاتها السنوي 2024 في مجال الاستدامة، حيث أكدت أنها واصلت خلال العام تحقيق تقدم نوعي في تعزيز كفاءة الطاقة في عملياتها، بالاعتماد على تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي، فبالإضافة إلى إنشاء مركز تحكم ومتابعة مركزي يدعم دمج الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية بشكل انسيابي ومتكامل، نجحت «تبريد» بتطبيق المرحلة الثالثة من برنامجها «تسهيل» في 35 محطة أصبحت تعتمد أنظمة ذكية متغيرة بالكامل، مستهدفة تحقيق وفورات إضافية تتجاوز 223 مليون كيلوواط/ ساعة بحلول عام 2034. وأسهم ذلك في الحد من انبعاث أكثر من 1.58 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن تشغيل 343 ألف مركبة، فضلاً عن توفير 2.64 مليار كيلوواط/ ساعة من استهلاك الكهرباء، بما يكفي لتزويد أكثر من 150,000 منزل بالطاقة سنوياً. وفي هذا السياق، أكد أنطونيو دي سيكا، الرئيس التنفيذي للعمليات، أن ما حققته «تبريد» يمثل إضافة نوعية لمسيرة خفض الانبعاثات في الدولة، مشيراً إلى أن الشركة أصبحت أول شركة لتبريد المناطق على مستوى العالم تحصل على شهادة المعيار الطوعي للتحقق من خفض الانبعاثات (VCS) من فيرا، حيث منحت هذه الشهادة لمحطة «سي وورلد أبوظبي» بعد عام كامل من المتابعة والتقييم، ما يتيح للشركة توليد وبيع أرصدة الكربون، وبالتالي يعزز دور تبريد المناطق أداة تمويل مبتكرة في العمل المناخي.
كما أبرز التقرير عدداً من الإنجازات النوعية التي حققتها «تبريد» على مستوى المنطقة، واستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الطاقة، فعلى سبيل المثال، استخدمت الشركة الموائع النانوية - المعروفة باسم «ماكسويل» - لأول مرة في عملياتها، لتعزيز نقل الحرارة في المياه المبردة، وبالتالي، زيادة كفاءة عمليات تبريد المناطق بنسبة 15%، كما أدخلت الشركة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مزيج مصادر الطاقة لديها، بقدرة تقارب 2 ميغاواط، لتشغيل البنية التحتية للتخزين الحراري ومضخات المياه المبردة في اثنتين من محطات تبريد المناطق. وفي السياق نفسه، قامت الشركة بتشغيل أول محطة لتبريد المناطق تعتمد على الطاقة الحرارية الأرضية (G2COOL) في مدينة مصدر، ما قلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 1,100 طن سنوياً في المدينة، وهي محطة حصدت الجائزة الذهبية لفئة «مشروع الطاقة المتجددة» ضمن جوائز الطاقة الآسيوية.