«العمر الذهبي» يقود الطلب على عقارات دبي الفاخرة

كشف تقرير حديث صادر عن شركة «دبي سوثبيز إنترناشونال ريالتي» أن السوق العقاري في دبي يواصل تعزيز مكانته وجهةً عالميةً مفضلة للأثرياء، حيث برزت شريحتان أساسيتان من المشترين للعقارات فائقة الفخامة: شريحة الفئات العمرية الكبيرة، وشريحة المستثمرين الأوروبيين والبريطانيين بالتحديد.

ووفقاً للتقرير الذي حصلت «البيان» على نسخة منه، فإن معظم المشترين ينتمون إلى الفئات العمرية الأكبر سناً «العمر الذهبي»، حيث جاءت الفئة بين 50 و60 عاماً في الصدارة، تليها الفئة 40 - 49 عاماً، ويعكس هذا التوجه نظرة هؤلاء المستثمرين للعقارات ليس فقط كأصول استثمارية مدرّة للعوائد، بل كإرث ذي قيمة يمكن توريثه للأبناء.

في المقابل، كان حضور الفئة العمرية الأصغر (20 - 29 عاماً) محدوداً نسبياً، مما يبرز أن سوق العقارات الفاخرة في دبي يجذب بشكل أكبر العائلات وأصحاب الخبرة المالية الطويلة.

الجنسيات الأكثر شراء

أما من حيث الجنسيات، فقد تصدّر المشترون من المملكة المتحدة قائمة المستثمرين، بفضل التغيرات الأخيرة في الأنظمة الضريبية في بلادهم التي دخلت حيز التنفيذ نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدرهم بعد تراجع الدولار الأمريكي، ما جعل دبي وجهة بديلة أكثر جاذبية.

كما شكلت باقي الجنسيات الأوروبية نسبة كبيرة من المشترين، خصوصاً من فرنسا وإيطاليا وسويسرا، بدوافع مشابهة تتعلق بالضرائب والاستقرار المالي، فيما وحافظ المشترون من الهند وروسيا وتركيا على حضور قوي، إلى جانب اهتمام ملحوظ من مشترين من الولايات المتحدة وقبرص، ما يعكس الطبيعة الدولية المتزايدة للسوق العقاري الفاخر في الإمارة.

دلالات السوق

هذه المعطيات تؤكد على أن دبي لم تعد مجرد محطة استثمارية قصيرة الأجل، بل وجهة استراتيجية للمستثمرين الدوليين الباحثين عن الاستقرار طويل الأمد والعوائد الاستثمارية المرتفعة، كما أن استحواذ الفئات العمرية الأكبر على حصة الأسد من المبيعات، يؤكد جاذبية دبي كمدينة توفر عقارات يمكن النظر إليها كأصول استثمارية آمنة وإرث عائلي للأجيال القادمة.

دوافع الشراء

يكشف تقرير «دبي سوثبيز إنترناشونال ريالتي» أن الغالبية العظمى من المشترين في سوق العقارات فائقة الفخامة في دبي يفضلون الاستقرار الدائم في الإمارة، حيث شكّل البحث عن مسكن رئيسي 55% من إجمالي المشتريات، وهو ما يعكس ثقة العائلات والأفراد في البيئة المعيشية والاقتصادية المستقرة التي توفرها دبي.

وفي المقابل، جاء الاستثمار في المرتبة الثانية بنسبة 34%، ما يبرز مكانة الإمارة كوجهة جاذبة لرؤوس الأموال الباحثة عن عوائد طويلة الأجل، أما المنازل المخصصة لقضاء العطلات فقد شكلت 11% فقط، مما يعكس أن التوجه السائد يركز على دبي كإرث استثماري ومعيشي للأجيال، وليس مجرد ملاذ موسمي بقصد السياحة.