دبي - البيان
رسخت دبي صورتها كوجهة مثالية للأثرياء الباحثين عن حياة الفخامة بالقرب من الشاطئ، في ظل أطول المباني في العالم، وفقاً لتقرير على موقع «إندبندنت» البريطاني.
ويشير التقرير إلى أنّه «في السنوات الأخيرة، أصبحت دبي وجهة مغرية للبريطانيين العاديين، الذين يسحرهم بريق نمط الحياة المترف، مع إمكانية التمتع بدخل أعلى قابل للإنفاق».
وتشير التقديرات إلى أن نحو 240 ألف بريطاني يقيمون حالياً في دبي، وهو رقم مرشح للارتفاع المستمر.
وفي 2024، كشفت شركة «جون ماسون إنترناشونال موفرز»، المتخصصة في خدمات الانتقال، أن الاستفسارات الواردة إليها من مواطنين بريطانيين راغبين في الانتقال إلى دبي، ارتفعت بنسبة 420 % خلال خمس سنوات، كما سجلت زيادة سنوية بنسبة 50 % في عمليات البحث على الإنترنت حول «الانتقال إلى دبي»، و«الوظائف في دبي».
يضيف تقرير الموقع: الدافع الأبرز وراء هذه الهجرة، يكاد يكون واضحاً: المكاسب المالية، فالإمارات لا تفرض ضريبة على الدخل، ما يعني أن الراتب الصافي يساوي تماماً الراتب الإجمالي، بلا حسابات معقدة للضرائب أو التأمينات الاجتماعية، ولا تفرض الدولة كذلك ضرائب على أرباح رأس المال أو الميراث.
وتقول ريان ليندلي، التي انتقلت إلى دبي عام 2010، مع زوجها وأطفالها: إن الدخل المعفى من الضرائب، كان السبب الأول بلا شك، فقد كانت تعمل في التسويق في بريطانيا، حيث التكاليف المرتفعة لرعاية الأطفال التهمت دخلها تقريباً، ما جعلها عملياً تدفع مقابل العودة إلى العمل.
وفي دبي، تمكنت الأسرة من العيش على راتب واحد، فيما تفرغت لرعاية أطفالها الثلاثة «من دون ضغوط مالية».
وتضيف ليندلي أن حياتها في دبي اتسمت بـ «الترف والبذخ والرقي»، على عكس بريطانيا، حيث «كنا بالكاد نغطي مصاريفنا الشهرية، وكانت الحياة باهتة ورتيبة»، أما في دبي، فقد شعرت بأن «العبء المالي قد اختفى، واستطعت الاسترخاء والتركيز على أطفالي، والاستمتاع بوقتي معهم».
وتتكرر عبارة «أسلوب الحياة في دبي» كثيراً عند السؤال عن سر جاذبية المدينة، حسب «إندبندنت»، فهناك الجوانب البراقة التي تجسد نسخة متجسدة من «إنستغرام»، المنازل فائقة الحداثة، الفعاليات الباذخة، المطاعم والفنادق الفاخرة، والتسوق من أشهر العلامات التجارية العالمية.
لكن عنصر الأمان يشكل أيضاً نقطة جذب كبرى، فتقول ماري أونيل من وكالة «إي إي آر ميدل إيست» للاستشارات: تشعر العائلات بالراحة وهي تسمح لأطفالها بالتنقل بحرية، سواء داخل المراكز التجارية أو عبر سيارات الأجرة، بفضل مستويات الأمن العالية.
بالنسبة لكثيرين، قد يبدو السؤال بديهياً: لماذا تدفع تكاليف باهظة لتدفئة شقة صغيرة وباردة في لندن، بينما يمكنك أن تستمتع بحياة أكثر رفاهية في أجواء دبي المشمسة؟.

