كشف أحدث تقارير الخريطة الاقتصادية التابعة لـ «لينكدإن»، أن الإمارات شهدت نمواً ملموساً في معدل التوظيف في سبعة قطاعات مختلفة خلال ديسمبر الماضي، وفي مقدمتها قطاع العقارات وخدمات تأجير المعدات، وتترافق هذه الزيادة في التوظيف مع ارتفاع كبير في فرص العمل الشاغرة نسبة إلى المتقدمين.
وأكدت «أكبر شبكة عالمية للتوظيف» أن الارتفاع في التوظيف ترافق مع ارتفاعٍ كبير في فرص العمل الشاغرة نسبة إلى المتقدمين النشطين لها بنسبة 56.8% على أساس سنوي في ديسمبر، وهي النسبة الأعلى على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ويشير ارتفاع فرص العمل الشاغرة مقارنة بعدد المتقدمين في الإمارات إلى دلالات إيجابية قوية على الاقتصاد، ومنها: النمو الاقتصادي القوي، انتعاش القطاعات الإنتاجية مثل العقارات، التكنولوجيا، والسياحة، توسع عمليات الشركات التي تبحث عن المزيد من الكفاءات لدعم نموها، زيادة الرواتب وتحسن ظروف العمل، انخفاض معدل البطالة، دعم قطاع ريادة الأعمال.
وبحسب تقرير الخريطة الاقتصادية التابعة لـ«لينكدإن» والخاصة بشهر ديسمبر 2024، فإنّ التوظيف في دولة الإمارات أظهر أكبر قدر من المرونة قياساً بدول أخرى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إذ شهدت الإمارات انخفاضاً سنوياً طفيفاً بنسبة 1.2% في ديسمبر 2024، مقارنة بمتوسط الانخفاض الذي سجلته المنطقة والبالغ 13.3% على أساس سنوي.
قطاعات
كما أظهر التقرير نمواً ملموساً في معدل التوظيف في سبعة قطاعات مختلفة، في مؤشر على قوة سوق العمل وتنوعها في الإمارات، ومن بين القطاعات التي سجلت أعلى معدلات نمو سنوياً في التوظيف: العقارات وخدمات تأجير المعدات بنسبة 23.5%، والتعليم عند 16.0%، والبناء بنسبة 8.6%.
وتترافق هذه الزيادة في التوظيف مع ارتفاع كبير في فرص العمل الشاغرة نسبة إلى المتقدمين، حيث وصل هذا الارتفاع إلى 56.8% على أساس سنوي في ديسمبر، وهي النسبة الأعلى على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويُفسح هذا التطور مجالاً أوسع وأفضل للباحثين عن العمل، لا سيما وأنّ وفرة الفرص تضعهم في موقف أقوى أثناء عملية البحث.
من جهةٍ أخرى، شهدت الإمارات أكبر ارتفاع في الوظائف الشاغرة ضمن الوظائف الهجينة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بزيادة سنوية بلغت 40.2%، وعلى الرغم من ذلك، انخفض التقديم على طلبات الوظائف الهجينة بنسبة 21.6% على أساس سنوي.
وقد لوحظ وجود تباين مماثل فيما يتعلق بالوظائف عن بُعد، حيث انخفضت الوظائف عن بُعد الشاغرة بنسبة 16.1% على أساس سنوي، في حين ارتفعت نسبة التقديم على طلبات الوظائف عن بُعد بنحو 15.0% على أساس سنوي.
