أنهى مؤشر نيكاي الياباني جلسة تداولات يوم الاثنين على انخفاض، متراجعاً بعد مكاسب استمرت جلستين، في ظل ضغوط تعرضت لها أسهم التكنولوجيا متأثرة بتراجع مؤشرات وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي، إلى جانب تداول بعض الأسهم القيادية من دون أحقية توزيعات الأرباح.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.44% ليغلق عند 50,526.92 نقطة، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% مسجلاً 3,426.52 نقطة.
وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية قد أغلقت على خسائر طفيفة يوم الجمعة، منهية سلسلة مكاسب دامت خمس جلسات، ما انعكس سلباً على معنويات المستثمرين في الأسواق الآسيوية.
وفي طوكيو، قادت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية الخسائر، إذ تراجع سهم «أدفانتست» بنسبة 2.3%، بينما انخفض سهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 0.29%. كما هبط سهم «دايكن للصناعات» المتخصصة في أجهزة التكييف بنسبة 2.02%.
وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في معهد «توكاي طوكيو» للأبحاث، إن تراجع مؤشر نيكاي يعود جزئياً إلى تداول أسهم بعض الشركات الكبرى ذات التوزيعات المرتفعة من دون أحقية الأرباح. وفي هذا السياق، انخفض سهم «جابان توباكو» بنسبة 1.6%، وسهم «بريدجستون» لصناعة الإطارات بنسبة 1.23%، مع اقتراب نهاية عامهما المالي في ديسمبر.
وسجل مؤشر قطاع المطاط على توبكس أسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية الـ33، متراجعاً بنسبة 1.4%.
في المقابل، حققت أسهم البنوك مكاسب بعد أن أظهر ملخص آراء بنك اليابان نقاشاً بين صناع السياسات حول ضرورة مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى بعد الزيادة الأخيرة في ديسمبر. وارتفع سهم «ميتسوبيشي يو إف جيه المالية» بنسبة 0.44%، و«سوميتومو ميتسوي المالية» بنسبة 0.39%، و«ميزوهو المالية» بنسبة 0.71%.
وارتفع مؤشر أسهم القيمة على توبكس بنسبة 0.36%، بينما انخفض مؤشر أسهم النمو بنسبة 0.18%. وأشار سوزوكي إلى أن أسهم القيمة، التي تقدم توزيعات أرباح أعلى، تميل عادة إلى الصعود في يناير مع إقبال المستثمرين الأفراد على شرائها ضمن برنامج حسابات التوفير الفردية اليابانية (NISA)، الذي يعفي أرباح رأس المال من الضرائب.
ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفعت أسعار 61% من الأسهم، مقابل تراجع 34%، فيما استقرت أسعار 2%.
