انخفض مؤشر نيكاي الياباني للأسهم بأكثر من 1% اليوم الإثنين، حيث تراجعت أسهم التكنولوجيا متأثرة بانخفاض نظيراتها في وول ستريت، وسط مخاوف مستمرة بشأن التقييمات المبالغ فيها.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 1.31% ليغلق عند 50,168.11 نقطة، وكان أبرز العوامل المؤثرة سلباً على المؤشر بفارق كبير هو شركة سوفت بنك جروب، المستثمرة في الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وشركة أدفانتيست، مصنعة أدوات اختبار الرقائق الإلكترونية وموردة لشركة إنفيديا.
في المقابل، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، والذي يضم عدداً أقل من أسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.22% ليصل إلى 3,431.47 نقطة.
من بين مكونات مؤشر نيكاي البالغ عددها 225 شركة، فاق عدد الأسهم الرابحة عدد الأسهم الخاسرة بنسبة 130 إلى 94، بينما استقر سهم واحد عند مستوى الإغلاق.
وقالت فوميكا شيميزو، الاستراتيجية في شركة نومورا للأوراق المالية: «هذا ليس ضعفاً عاماً في أسهم مختلف القطاعات».
وأضافت: «يبدو الأمر وكأنه تحول قطاعي» بعيداً عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي حققت أداءً قوياً هذا العام.
تراجع سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 6%، وهبط سهم أدفانتست بنسبة 6.4%، ليساهما معاً بنحو 560 نقطة من إجمالي انخفاض مؤشر نيكاي البالغ 668 نقطة. كما انخفض سهم فوجيكورا، أحد أبرز أسهم الذكاء الاصطناعي في اليابان، بنسبة 4.4%.
يوم الجمعة، انخفض مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بأكثر من 5%، حيث اتجه المستثمرون إلى قطاعات أخرى بدلاً من قطاع التكنولوجيا وسط مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي.
في اليابان، استفادت أسهم الطلب المحلي بشكل ملحوظ من نزوح المستثمرين من أسهم التكنولوجيا. وارتفع سهم قطاع السكك الحديدية بنسبة 2.1% ليصبح الأفضل أداءً بين قطاعات بورصة طوكيو البالغ عددها 33 قطاعاً. كما ارتفع سهما قطاعي الخدمات والتجزئة بأكثر من 1.7% لكل منهما.
ارتفعت أسهم القطاع المصرفي بنسبة 2% قبيل رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة المتوقع يوم الجمعة، وقد تعززت هذه التوقعات يوم الاثنين بنتائج مسح تانكان الفصلي الذي أجراه البنك المركزي، والذي أظهر ارتفاع معنويات كبار المصنعين إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات. وتساهم أسعار الفائدة المرتفعة في تعزيز عوائد الإقراض والاستثمار.
