أداء متباين للأسهم الأمريكية والأوروبية.. والتكنولوجيا تقود ارتفاع «نيكاي»

شهدت الأسواق الأمريكية والأوروبية أداءً متبايناً خلال التداولات، حيث تسببت عمليات جنى أرباح في تراجع بعض مؤشرات الأسهم الأمريكية، كذلك تخلت الأسهم الأوروبية عن المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت بورصة طوكيو بدعم من شركات التكنولوجيا.

ففي «وول ستريت»، تراجعت الأسهم الأمريكية في ظل عمليات جني أرباح أعقبت المكاسب التي حققتها في نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية تلميح رئيس الفيدرالي جيروم باول بإمكانية خفض الفائدة. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.60 %، كما هبط مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.15 %، فيما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.14 %.

وارتفع سهم «إنتل» بنسبة 2.9% إلى 25.51 دولاراً، بعدما أعلنت الحكومة الأمريكية الاستحواذ على حصة 10% من أسهم الشركة، غير أن «إنتل» حذرت من أن الصفقة قد تنطوي على مخاطر لأعمالها، بما في ذلك الإضرار بمبيعاتها الدولية. ويترقب المستثمرون خلال الأسبوع الحالي نتائج أعمال «إنفيديا» عقب إغلاق جلسة الأربعاء، تليها نتائج كل من «ديل» و«مارفيل تكنولوجي»، للبحث عن مؤشرات حول استمرار زخم قطاع التكنولوجيا.

وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد أن اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق في الجلسة السابقة وسط تفاؤل بشأن تيسير السياسة النقدية الأمريكية، في حين لامست أسهم شركة «جيه.دي.إي بيت» أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات بعد صفقة استحواذ. وتراجع مؤشر «ستوكس» بنسبة 0.44 %، وانخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.37 %، فيما ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 0.13%، وانخفض مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 1.59%.

وقفز سهم «جيه.دي.إي بيت» 17.2%، ملامساً أقوى مستوى له منذ سبتمبر 2022، بعد أن قالت كيورنج دكتور بيبر إنها ستشتري شركة القهوة الهولندية في صفقة بقيمة 15.7 مليار يورو (18.4 مليار دولار).

وبلغت قيمة شركة «جيه.دي.إي بيت» 12.76 مليار يورو حتى أحدث إغلاق.

وتعرضت الأسواق الأوسع نطاقاً لضغوط في أعقاب الارتفاع الذي شهدته يوم الجمعة عندما أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول إلى احتمال خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، مشيراً إلى تزايد المخاطر التي تواجه سوق العمل.

ونزلت أسهم شركات طاقة متجددة أخرى من بينها «فيستاس ويند» و«سيمنس إنرجي»، وهبط سهماهما 3.2% و2% على الترتيب. وهوى سهم شركة «فالنيفا» الفرنسية لصناعة الأدوية 20% تقريباً بعد أن علقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصها للقاح فيروس شيكونجونيا بأثر فوري.

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني للجلسة الثانية على التوالي بقيادة أسهم التكنولوجيا مع تفاعل السوق المحلية والتفاؤل بشأن سياسة نقدية أكثر تيسيراً في الولايات المتحدة. وارتفع مؤشر «نيكاي» 0.41% ليغلق عند 42807.82 نقاط.

وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بما يقل قليلاً عن 0.2%. وجاءت مجموعة «سوفت بنك» وشركة صناعة معدات اختبار الرقائق «أدفانتست» ضمن أكبر المساهمين في تقدم المؤشر «نيكاي»، إذ ارتفع سهماهما بمقدار 3.5% و1.1% على الترتيب.

وفي كلمة حظيت بمتابعة واسعة في ندوة جاكسون هول السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الجمعة، أشار رئيس البنك جيروم باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. وفي الاتجاه الآخر، سلط محافظ بنك اليابان (المركزي) كازو أويدا الضوء على نمو الأجور الذي يزكي الظروف لاستئناف رفع أسعار الفائدة.

وأدى التباين في سياسة البنك المركزي إلى ارتفاع قيمة الين، ما أثر سلباً على توقعات الإيرادات بالنسبة للمصدرين اليابانيين. وقال فوميكا شيميزو، الخبير في شركة «نومورا»: إن تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة جاء بمثابة دعم لأسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» واليابان. وأضاف شيميزو: نتيجة لذلك، فإن الأسهم اليابانية المرتبطة بأشباه الموصلات تظهر أيضاً قوة وتقود السوق. وتابع: هناك احتمال أن يكون الاتجاه الصعودي الطفيف الأحدث للين هو الذي يؤثر على السوق.

الأسواق الأمريكية

«ناسداك» 0.14 % (ارتفاع)

«ستاندرد آند بورز» 0.15 % (تراجع)

«داو جونز» 0.60 % (تراجع)

الأسواق الأوروبية

«فايننشال تايمز» 0.13 % (ارتفاع)

«داكس» 0.37 % (تراجع)

«ستوكس الأوروبي» 0.44 % (تراجع)

«كاك» 1.59 % (تراجع)

الأسواق اليابانية

«نيكاي» 0.41 % (ارتفاع)