عززت الأسهم الأوروبية مكاسبها، أمس، مع استفادة المستثمرين من ضعف السوق في الآونة الأخيرة وتجاهلهم التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة وتقييمهم مجموعة متباينة من نتائج الشركات.
وعند الإغلاق تحول مؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى التراجع وهبط بشكل طفيف 0.06 % بعد صعوده في بداية الجلسة، بعد أن لامس يوم الجمعة الماضية أدنى مستوى في 5 أسابيع.
وصعد مؤشر داكس الألماني 0.33 % ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.24 % كما صعد مؤشر فوتسي الايطالي 0.18 %.
وزاد سهم كومرتس بنك 1 % تقريباً بعدما أعلن البنك الألماني صافي أرباح فصلية فاقت التوقعات، ورفع بعضاً من توقعاته للعام بأكمله.
وقالت سيمنس إنرجي إنها تتوقع أن تحقق أقصى تقديراتها للنمو لعام 2025 وارتفع سهمها 1.2 %.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في محاولة للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية التي أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرضها بنسبة 39 % على صادرات سويسرا إليها والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ، اليوم الخميس، وانخفض المؤشر السويسري 0.1 %.
الرعاية الصحية
وتراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية الأوروبي 0.7 % متأثرة بانخفاض سهم نوفو نورديسك الدنمركية للأدوية 1.3 %، بعد أن حافظت الشركة على توقعاتها للعام بأكمله بعد أيام قليلة من خفض توقعاتها للمبيعات لعام 2025.
وقالت الشركة صاحبة عقار ويجوفي إنها ستخفض التكاليف بعد أن خسرت ما يقرب من 95 مليار دولار من قيمتها السوقية الأسبوع الماضي. وزادت تعليقات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، من الضغوط على القطاع، إذ قال فيها إن واشنطن ستفرض في البداية «رسوماً قليلة» على واردات الأدوية قبل أن ترفعها إلى 250 %.
مواصلة الشراء
وفي اليابان، ارتفع مؤشر نيكاي مع انحسار المخاوف إزاء الاقتصاد الأمريكي، ما دفع المستثمرين إلى مواصلة شراء الأسهم المتراجعة بعد موجات بيع مكثفة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وصعد نيكاي 0.6 % لينهي الجلسة عند 40794.86 نقطة، وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1 % إلى 2966.57 نقطة.
وقال ناوكي فوجيوارا مدير التمويل لدى شينكين لإدارة الأصول «اشترى المستثمرون الأسهم لأن مكاسب المؤشر نيكاي في الجلسة السابقة لم تكن كافية لتعويض الانخفاضات التي حدثت يوم الاثنين».
وانخفضت الأسهم اليابانية بأكبر قدر في شهرين، يوم الاثنين الماضي، مع تزايد المخاوف إزاء الاقتصاد والتجارة في الولايات المتحدة، في حين تزايدت التكهنات بشأن احتمال حدوث اضطرابات في السياسات المحلية.
طوكيو إلكترون
وتراجع سهم شركة طوكيو إلكترون 3.8 %، ليسبب أكبر ضغط هبوطي على مؤشر نيكاي. وخفض محللو ميزوهو للأوراق المالية التوصية لسهم الشركة المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق إلى «محايد» من «شراء».
وقفز سهم شركة ميتسوي فودوسان 5.9 % بعد تضاعف صافي الأرباح الفصلية لشركة التطوير العقاري إلى مثليه تقريباً عن العام الماضي. كما ارتفع سهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة 4.8 % ليقفز للجلسة الثانية، وذلك بعد إبرام الشركة صفقة تاريخية لبناء سفن حربية من الجيل التالي لأستراليا.
ومن بين أكثر من 1600 سهم في بورصة طوكيو، ارتفع 79% منها وانخفض 18 % واستقر 3 %.
وربحت كل المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو، وعددها 33، باستثناء مؤشر واحد، وصعد قطاع العقارات 2.8 % ليصبح الأفضل أداء. وتراجع مؤشر قطاع الخدمات 0.9 % متأثراً بانخفاض بلغ 4.4 % في سهم ريكروت هولدنجز.
