ارتفعت الأسهم الأوروبية، الخميس، بعد خسائر في أربع جلسات متتالية بدعم من إعلان شركة (ايه. بي. بي) السويسرية عن نتائج فصلية قوية والتفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وخلال التداولات صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمئة، وزاد داكس الألماني 0.86% وفايننشال تايمز البريطاني 0.41% وكاك الفرنسي 0.86% وفوتسي الإيطالي 0.41%.
وقفز سهم شركة (ايه. بي. بي) للهندسة 8.2 بالمئة بعد إعلانها عن طلبيات ربع سنوية قياسية بفضل الطلب القوي في الولايات المتحدة والمنتجات المستخدمة في مراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي.
وارتفع سهما منافستيها سيمنز وشنايدر إلكتريك 3.6 بالمئة و5.8 بالمئة على الترتيب. والشركات الثلاث من بين أبرز الشركات التي عززت أداء المؤشر الأوروبي القياسي.
وعوضت شركات صناعة الرقائق الأوروبية بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة إذ أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، أكبر منتج عالمي لرقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تسجيل أرباح قياسية في الربع الثاني. وارتفعت أسهم شركة (ايه. إس. إم. إل) الهولندية 1.7 بالمئة بعد انخفاضها 11 بالمئة الأربعاء.
وعلى صعيد التجارة، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لرويترز إن ماروش شفتشوفيتش المفوض التجاري للتكتل توجه إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية مضيفاً أنه سيلتقي بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير.
في هذه الأثناء، ينتظر المستثمرون وضوح الرؤية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع استعداد التكتل لاتخاذ إجراءات رداً على واشنطن إذا أخفقت المفاوضات معها.
وخفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قلق السوق بعد نفيه لتقارير ذكرت أنه يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول قريباً.
وأكد أنه طرح الفكرة على النواب الجمهوريين وجدد انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي لعدم خفض أسعار الفائدة.
ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم شركة إيفولوشن السويدية لتكنولوجيا الألعاب 6.5 بالمئة بعد الإعلان عن نتائجها في الربع الثاني.
اليابان
عوض المؤشر نيكاي خسائره المبكرة واختتم الجلسة محققاً مكاسب قوية بعدما عزز انخفاض الين المعنويات، كما حدت أسهم شركات الرقائق من التراجع بعد أن سجلت شركة تي. إس. إم. سي التايوانية لصناعة الرقائق أرباحاً قياسية.
وانخفضت العملة اليابانية بما يصل إلى 0.5 بالمئة مقابل الدولار ووصلت الأربعاء إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
في الوقت نفسه، أعلنت تي. إس. إم. سي عن نتائج فاقت توقعات المحللين خلال جلسة بعد الظهر في بورصة طوكيو وحدت قليلاً من التشاؤم بعد خفض شركة إيه. إس. إم. إل الهولندية لتوريد أدوات صناعة الرقائق توقعاتها بشأن الإيرادات مما أثر على أسهم شركات الرقائق اليابانية في الصباح.
وارتفع نيكاي 0.6 بالمئة إلى 39901.19 نقطة ليوقف خسائره المبكرة التي بلغت 0.7 بالمئة.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 بالمئة.
وكان سهم سومكو لإنتاج السيليكون أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي وقفز سبعة بالمئة.
وزاد سهم سوفت بنك جروب المستثمر في الشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي 2.3 بالمئة ليصبح أكبر داعم بالنقاط لنيكاي.
لكن سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق انخفض 0.8 بالمئة ليشكل أكبر ضغط على المؤشر.
وخسر أيضاً سهم ليزرتك لتصنيع معدات صناعة الرقائق 4.8 بالمئة.
وحذرت شركة إيه. إس. إم. إل الأربعاء من أنها قد لا تحقق نمواً في الإيرادات خلال عام 2026 لأن شركات تصنيع الرقائق، التي تشيد مصانع في الولايات المتحدة، تنتظر حتي يتضح التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية.
وكتب محللو جيفريز في مذكرة بحثية الأربعاء أنه بالنسبة للشركات اليابانية «فمن المرجح أن تتذبذب الطلبيات الفصلية، لكن بناء على متوسط 12 شهراً، لم تدخل الطلبيات بعد مرحلة الانتعاش تماماً مثلما يحدث مع إيه. إس. إم. إل».
وأضافوا أن طلبيات معدات رئيسية في صناعة الرقائق «توقفت» بعد زيادة «حادة» في النصف الأول من العام الماضي، لكن هناك احتمالاً بحدوث انتعاش في عام 2026.
وهوى سهم سيفن اند آي هولدينجز 9.2 بالمئة ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي بعد أن أنهت شركة أليمونتاسيون كوش-تار الكندية عرض الاستحواذ على مشغل سلسلة متاجر 7-إليفن.
وانخفض مؤشر التعدين الفرعي، الذي يشمل شركات تنقيب عن النفط، واحداً بالمئة ليصبح الأسوأ أداء بين 33 مؤشراً للقطاعات على توبكس مع نزول سعر نفط برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع.
وخسر مؤشر النفط والفحم الفرعي 0.8 بالمئة.
