استقر الذهب، أمس، قرب أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من تراجع الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات تضخم في الولايات المتحدة.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3394.60 دولاراً للأوقية (الأونصة) خلال التداولات، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 11 أغسطس في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر قليلاً بنسبة 0.1% إلى 3451.60 دولاراً. وهبط مؤشر الدولار 0.1% مقابل سلة من ست عملات منافسة، ما قلل من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وقال كايل رودا محلل أسواق المال في كابيتال دوت كوم: «لدينا الكثير من الاهتمام الإيجابي بالذهب بسبب مشكلات تتعلق بالثقة في المؤسسات والمخاطر التي تحيق باستقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي».
وقال رودا: «لكننا نبحث عن محرك يدفع الأسعار لتخطي مستوى 3400 دولار.. بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ستكون مهمة للغاية. نتمسك بتفاؤلنا فيما يتعلق بالذهب. أعتقد أن كل العوامل الأساسية تتحرك في الاتجاه الصحيح».
ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 2.6% في يوليو بما يماثل نسبة ارتفاعه في يونيو.
وتتوقع الأسواق بنسبة تتجاوز 88% تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي الشهر المقبل، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.وعادة ما يحقق الذهب الذي لا يدر عوائد أداءً جيداً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، الأربعاء، إن من المحتمل أن تنخفض أسعار الفائدة في مرحلة ما لكن صناع السياسات بحاجة لرؤية ما الذي تشير إليه البيانات ليقرروا ما إذا كان من المناسب إجراء خفض الشهر المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 38.86 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين 0.3% إلى 1351.63 دولاراً، وصعد البلاديوم 0.6% إلى 1097.95 دولاراً.
