حذر خبراء السيارات من عادة شائعة بين السائقين تتمثل في "ملء الخزان حتى النهاية" بعد أن يصدر الزناد صوت النقر عند توقف مضخة الوقود تلقائيا. فهذه العادة لا توفر أي مسافة إضافية للسيارة، بل قد تهدر أموالا طائلة وتسبب أضرارا ميكانيكية تتراوح تكلفتها بين مئات الدولارات. وأكد الخبراء أن التوقف فور سماع صوت النقر يمكن أن يوفر للسائقين ما يصل إلى 372 دولاراً أمريكياً تقريباً سنويا، أي ما يعادل 1491 درهماً إماراتياً.
تعمل معظم مضخات الوقود بنظام إيقاف تلقائي يكتشف متى يمتلئ خزان السيارة. وعند الإفراط في الملء، لا يزداد الوقود المتاح للسيارة، بل يُجبر الوقود على الانتشار في نظام غير مخصص له، ما قد يؤدي إلى أضرار مكلفة. وفي كثير من الحالات، يتبخر البنزين الزائد أو ينسكب على الأرض، ما يعني أن السائقين يدفعون ثمن وقود لن يستخدموه أبدا، مع تراكم الهدر ليصل إلى مئات الدولارات سنويا، وفقا لموقع Dagens.
ويشير الخبراء إلى أن الإفراط في الملء قد يغمر نظام استرجاع الأبخرة في السيارات، ما يسبب أعطالا تتطلب إصلاحها مبالغ تتراوح بين 135 دولاراً أمريكياً إلى 676 دولاراً أمريكياً، إضافة إلى تراجع أداء المحرك في بعض الحالات. وتعتبر سيارات البنزين أكثر عرضة لهذا النوع من الضرر بسبب حساسية نظام الانبعاثات المتبخرة، حيث يمكن للوقود الزائد أن يثقل النظام ويؤدي إلى إصلاحات باهظة وفقدان الكفاءة.
أما سائقي الديزل، فلا يُعفون من المخاطر. فرغم أن معظم خزانات الديزل لا تستخدم نفس نظام الأبخرة، إلا أن الملء الزائد يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. فالديزل يتمدد عند ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى الفائض، وهدر الوقود، وزيادة التلوث البيئي. ويؤكد الخبراء أن الوقود المسكوب يساهم في تلوث التربة وزيادة الانبعاثات الضارة، ما يجعل هذه العادة خطيرة على البيئة إلى جانب كونها مكلفة اقتصاديا.
وفي نهاية المطاف، يتفق جميع متخصصي السيارات على نصيحة واحدة واضحة: بمجرد سماع صوت النقر عند توقف المضخة، يجب التوقف فورا عن الملء. هذه الخطوة البسيطة لا توفر المال فحسب، بل تحمي السيارة وتقلل من مخاطر التلوث. ومع الارتفاع المستمر في أسعار البنزين والديزل، يمكن لتجنب هذه العادة أن يوفر للسائقين ما يقرب من 372 دولارا أمريكيا سنويا، ما يجعلها واحدة من أبسط الطرق لخفض مصاريف الوقود والحفاظ على السيارة في الوقت نفسه.
