شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب أمسية بعنوان «معزوفات شعرية»، أدارها الدكتور محمد بشير الأحمد، وشارك فيها كل من الشاعر والباحث الدكتور السيد رمضان، والشاعرة لينا فيصل، وسط حضور وتفاعل مع مقاطع شعرية حملت مزيجاً من الوجد والتمرد والتأمل. وألقى الدكتور السيد رمضان نصوصاً حملت عمقاً شعورياً واضحاً، من بينها: «لما عشقتُ تبعثرت كلماتي.. وعشقتُ وجهك فاتحدت بذاتي».
وتحدث رمضان عن العلاقة بين النقد والشعر قائلاً: «داخل كل ناقد شاعر، والنقد الحقيقي هو الذي يدرك حقيقة الشعر، فالشاعر في كل قصيدة يظن أنه امتلك الشعر، ثم ينتقل إلى نص جديد ليشعر بالأمر ذاته». أما الشاعرة لينا فيصل، صاحبة ديوانَي «نوايا زرقاء»، و«خارطة إلى قمر عيني»، فقدمت مجموعة من نصوصها التي حملت نبرة تحرر واضحة، وقالت: «إن الشعر يأخذ الجمهور إلى المكان الذي يريده الشاعر، فهو عالم خاص، لكنه يشارك القارئ هذه المشاعر ليتغلغل في لحظة الكتابة». وألقت الشاعرة من نصوصها: «أكمِل طريقي دوني إنني امرأة تمشي على الغيم».
كما قرأت نصها «جمرة الإدراك» الذي تنساب فيه الأسئلة الوجودية والبحث عن الذات. واختُتمت الأمسية بقراءات متبادلة تركت صدى شعرياً امتد بين الحضور، مؤكدة استمرار حضور القصيدة العربية بوصفها جسراً للتأمل والبوح والخيال.
