«الفجيرة لكتاب الطفل» فضاء تفاعلي يعزز مكانة القراءة

أكد ناصر اليماحي، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الفجيرة لكتاب الطفل، أن معرض الفجيرة لكتاب الطفل يعد من المبادرات الثقافية المتخصصة على مستوى المنطقة، إذ يركز بشكل كامل على أدب الطفل والناشئة، ويجمع بين الكتاب والفن والتكنولوجيا في فضاء تفاعلي يعزز مكانة القراءة في الحياة اليومية للأطفال، ويحفز خيالهم وإبداعهم منذ المراحل الأولى من التكوين، وقال لـ«البيان»: «تلعب الأدوات الرقمية اليوم دوراً بارزاً، حيث تشكل جسراً معرفياً لتمكين ثقافة الطفل».

تجربة

وأضاف اليماحي: يشكل المعرض منصة للتواصل المباشر بين الكتّاب الصغار والناشرين، ويوفر مساحات للقراءة الحرة وجلسات لتوقيع الكتب، إلى جانب جناح خاص بالابتكار والوسائط الرقمية في أدب الطفل، ما يجعله تجربة ثقافية متكاملة تسهم في ترسيخ علاقة الأجيال الجديدة بالمعرفة والكتاب، بمشاركة 80 دار نشر، وتم اختيار نخبة من دور النشر للمشاركة هذا العام وقد بلغ عددها 52 دار نشر معنية بأدب الطفل وتنشئته.

تمكين

وأوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الفجيرة لكتاب الطفل، أن ما يميز المعرض هو تخصصه في أدب الطفل واليافعين، على عكس بقية المعارض العامة على مستوى الدولة والوطن العربي، وهذا ما يتيح تضافر الجهود لتمكين هذه الفئة، ونسعى خلال العام القادم إلى زيادة عدد دور النشر المتخصصة بأدب الطفل، وإفساح المجال الأكبر للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو المجال الأقرب لإيصال الأفكار للأطفال والناشئة، بحكم علاقتهم الوطيدة بهذا الوسط، واقتصار القراءة في نطاق المدارس والتعليم، إلا أن إدخال هذه الأدوات في مجال القراءة والتنشئة أسهم في خلق تفاعل كبير بين القارئ الطفل والمعلومة المكتسبة، وهذا ما نشهده اليوم خلال فعاليات معرض الفجيرة لكتاب الطفل، وبهذه المنظومة المتكاملة ندعم تكوين الطفل ليكون قارئاً وكاتباً ومبدعاً.

ورش

وأوضح اليماحي أن الهيئة تتطلع لإقامة ورش بعد المعرض لتعزيز جملة من البرامج الداعمة للطفل وصقل مهارات القراءة والكتابة له والدورات التخصصية في الكتابة لأدب الطفل، ضمن برنامج وطني متكامل، فضلاً عن تعزيز حضور المسابقات، مثل مسابقة الكاتب الواعد التي شارك فيها هذا العام ما يقارب 200 طالب وطالبة على مستوى الدولة، وقال: «نتطلع لإطلاق مسابقات متنوعة لدعم مجتمع القراءة في إمارة الفجيرة».