فنانو سوريا ينعون هشام شربتجي «شيخ كار الكوميديا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعى فنانو سوريا المخرج هشام شربتجي (1948 2023-)، الذي وافاه الأجل أمس، بعد معاناة طويلة مع المرض، عبر حساباتهم المتنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين في تصريحات خاصة لـ«البيان» وفي تدوينات نشروها على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، أن الدراما السورية تفقد برحيله أحد أهم صانعيها المهرة، وعرَّاب الفترة الذهبية للكوميديا السورية التي شهدت العديد من الأعمال التي حفرت عميقاً في الذاكرة، وتركت بصمة واضحة في ذهن المشاهد، وتميزت بخفة الظل وعالجت قضايا الناس عبر الكوميديا البسيطة. وشدد الفنانون في تصريحاتهم وتدويناتهم على أن الراحل هو «شيخ كار» الكوميديا السورية بجدارة نظراً لأهمية أعماله وحرفيتها.

وأكد الفنان ياسر العظمة، في تصريح خص به «البيان»، حزنه العميق وصدمته برحيل صديق عمره وشريكه في مسيرة الفن، واستذكر كيف خاض مع الراحل مسيرة الفن الاحترافي الطويل وبداياتها الصعبة ودروبها الشائكة، وما فيها من مصاعب، ليمهدا الطريق الوعر أمام من مشى معهما أو بعدهما في ذات الطريق.

وبدوره، قال الفنان أيمن زيدان، الذي قدم مع الراحل سلسلة من الأعمال الخالدة في الكوميديا بدءاً من يوميات «مدير عام»، رأى أن إبداع هشام لم يكن حكراً على الدراما، بل كانت له بصمة حاضرة في المسرح والإذاعة، منذ السبعينيات، وظل مواظباً في الأعمال التي قدمها على البحث وابتكار صيغ جديدة والبعد عن النمطية، أو التكرار، فكان رائداً في صناعة الكوميديا وترك أعمالاً خالدة لا تنسى.

أما الفنانة شكران مرتجى فوصفت الراحل بأستاذها، الذي صنع الفرح، ونسج الحكايات وترك ذكريات جميلة عند المشتغلين بالفن وجمهوره، معتبرة أنها فقدت أحد أفراد عائلتها. وختمت بالقول «برحيل الأستاذ الذي كان يحب اقتناء الساعات فإن الزمن قد توقف».

الفنان قصي خولي، اعتبر أن وصف الراحل شربتجي بـ«شيخ الكار» كان في مكانه، وأن هذه العبارة دقيقة لأنه كان يعرف كل تفاصيل هذه المهنة، حيث كان الجواب عن كل تلك التفاصيل عند صاحب الحاجب الشامخ ونظرة الصقر التي لن ننساها جميعا.

الفنانة لورا أبو أسعد، أوجزت حزنها بالقول: «قافلة الأحبة الراحلين أخذت معها اليوم أحد بناة الفرجة التلفزيونية السورية التي أحبها العرب جميعاً.. المخرج الجميل صانع الفرح»، مقدمة عزاءها لعائلته الصغيرة وللمخرجين رشا ويزن ولعائلته الكبيرة في الوسط الفني السوري، ولكل من أحبه في الوطن العربي.

واستعادت الفنانة سلاف فواخرجي عملها مع الراحل في مسلسل «مبروك» تأليف ممدوح حمادة، حيث تلقت على يديه دروساً عرفها كل الفنانين الذين عملوا تحت إدارة الراحل و«التي سترافقنا طوال حياتنا عن مبدع قدم إرثاً عظيماً».

الفنانة مها المصري، فقد وصفت الراحل بالصديق الغالي والمخرج الكبير صانع الضحكة وعراب الدراما وتستذكر هنا ذكريات جمعتها معه وأعمالاً تعتز وتفتخر بها، وتؤكد أنه سيبقى في قلب محبيه مشواراً من العطاء والإبداع.

أما كاريس بشار، التي قدمها الراحل للجمهور للمرة الأولى في «عيلة 6 نجوم»، فتتحدث عن أيام وذكريات جميلة وأعمال لا تنسى كانت حصيلة تعاونها مع شربتجي مقدمة بدورها العزاء لأسرته وأبنائه رشا ويزن.

وحكت الفنانة ديمة قندلفت عن الراحل بلسان من ترك الراحل في نفسه أكبر الأثر لأن هشام برأيها الذي رحل بالجسد لن يغيّبه أي رحيل.

الفنانة ديمة بياعة قالت: «فضله علي وعلى الكثير من الممثلين لا ينسى، وكان العمل معه متعة كبيرة في أهم الأعمال، واصفة رحيله بالمؤلم لكل المشتغلين في الوسط الفني».

للمزيد: وفاة المخرج السوري الكبير هشام شربتجي عن عمر ناهز 75 عاماً

 

Email