أكد أن تحوّل «جائزة حمدان التعليمية» إلى مؤسسة يعزّز الجهود الحكومية في إبراز أهمية التعليم

حمدان بن راشد لـ «البيان»: مـركـز عالـمي للموهبة يجمع العلماء والطلبة في منصة إلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة ملف "مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للتميز" pdf اضغط هنا)

كشف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، عن إنشاء مركز عالمي للموهبة على شبكة الإنترنت يجمع النخب من علماء الموهبة والطلبة والباحثين من جميع المؤسسات العالمية المعنية بالموهبة في منصة إلكترونية سيتم إدارتها من قبل المؤسسة، وسيقدم المركز خدمة الاستشارات المتخصصة للأفراد والمؤسسات حول العالم، ويجمع الموهوبين في رابطة تفاعلية لتبادل الخبرات والدعم.

وأوضح سموه في حوار مع «البيان» أن المؤسسة تعمل حالياً على استحداث برامج متخصصة بالموهبة، وتشجيع البحث التربوي والعلمي في مجالي التميز والموهبة، وخصوصاً البحوث ذات الأولوية الوطنية وتشجيع وتحفيز المبدعين والمبتكرين والمتميزين، وتكريم أصحاب الإنجازات من الأفراد والجهات ذات العلاقة بقطاع التربية والتعليم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأضاف سموه أن المؤسسة تهتم باكتشاف المواهب الطلابية للذين اجتازوا مرحلة التعليم العام ممن ينتظمون على مقاعد الدراسة في التعليم العالي، وهناك توجه للعمل على تصميم حقيبة اكتشاف لطلبة التعليم العالي الموهوبين بالتعاون مع مؤسسة دولية مرموقة معنية بهذا المجال، لافتاً إلى أن المؤسسة تدرس مشروع دعم المعلمين ومديري المدارس عبر منحهم الفرصة لاستكمال دراساتهم العليا في تخصص التميز من خلال توفير 15 إلى 20 منحة دراسية سنوياً للمستهدفين.

وأشار سموه إلى أن تحويل جائزة سموه للأداء التعليمي المتميز إلى مؤسسة غير ربحية يعزز الجهود الحكومية والمجتمعية في إبراز أهمية قطاع التعليم، والعمل على نشر ثقافة الموهبة والابتكار والتميز والجودة في التعليم، والمساهمة في تعزيز جودة ومستوى الأداء والإبداع في المؤسسات التربوية والتعليمية على الصعيدين المحلي والدولي، وما يرتبط بها من العناصر والمكونات ذات الصلة، بما يتفق وأفضل الممارسات العالمية.

قيم سامية

وأفاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بأن المؤسسة تحمل قيماً إماراتية سامية وفكراً مستنيراً مستمداً من رؤية مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمنهج الثابت والمستمر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، في دعم الجهود التعليمية التي ترمي إلى الارتقاء بالإنسان وتحقق له السلام والاستقرار والرفاهية، وتشجيع المبادرات التي من شأنها نشر التعليم وتجويده وتطويره.

وأكد سموه أن المؤسسة وبحكم خبرتها وشراكاتها مع المنظمات الدولية والإقليمية أصبحت تسهم بهويتها الإماراتية في تلك الجهود الموجهة للتعليم في مختلف مناطق العالم، وهي مقابل ذلك تحظى بكل التقدير والاحترام، معتبراً ذلك يعزز السمعة الجيدة التي تتميز بها دولة الإمارات لدى المجتمع الدولي.

وتابع سموه: «إن الدولة وفي ظل توجهات القيادة الرشيدة تمضي بقوة لتكون الأكثر ابتكاراً في غضون الأعوام المقبلة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من المؤسسات التعليمية للحصول على أفضل التطبيقات والبرامج والأدوات التي تجعلها تحاكي المستقبل، وخصوصاً أن العالم يمر حالياً بفترة انتقالية بين حقبتي الثورة الصناعية والابتكار التي تتبلور ملامحها وأدواتها في محاور التمكين والتسهيل، ووضع الأجندات الإبداعية والتنوع والارتجالية».

واعتبر سموه أن دولة الإمارات وحدت الجهود لمحاربة الجهل العالمي بإسهاماتها في مجال التعاون الإنساني والتطوعي، واستطاعت جمع وتوحيد الجهود في دعم التعليم عالمياً، لافتاً سموه إلى أن دولة الإمارات فاعلة في تفعيل الجهود لمحاربة الجهل ومحو الأمية للقضاء على الكثير من التحديات والأزمات التي تواجه الدول.

تطور ورفاهية

وقال سموه: «إننا نؤمن أن التعليم هو وسيلة تحقق التطور والرفاهية للإنسان، فضلاً عن كونه وسيلة لتقريب الشعوب، وبالتالي حشد الطاقات الدولية، والمساهمة في هذا المجال لتحقيق هدف سامٍ، وهذه الجهود كفيلة بمواجهة الانحرافات الفكرية عن طريق التعليم».

وأضاف سموه: «إن المؤسسة بدأت في عام 1998 كمبادرة تكافئ العناصر المتميزة في المنظومة التعليمية، وعلى رأسها الطالب والمعلم، ثم تعمقت في خدماتها لتقدم دورات تدريبية وإرشادية للمستهدفين، وعكفت على ذلك من خلال شراكاتها مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية، فبرزت الحاجة في القطاع التعليمي لإيجاد مبادرات من شأنها تحقيق النقلة النوعية المطلوبة في مجال تطوير التعليم، وحاجته إلى برامج ومشروعات استثنائية تمنح الفرصة لاكتشاف ورعاية الموهوبين الذين يحملون أفكاراً إبداعية وتطورات ابتكارية يستطيعون تحويلها إلى واقع ملموس من خلال ورش عمل في مركز يحتضنهم، وهذا ما فعلته مؤسسة حمدان».

ولفت سموه إلى أن الطلبة بعد انتشار معايير مؤسسة حمدان أصبحوا يتجاوزون دائرة التفوق العلمي إلى آفاق التميز، وإن كانت هذه المعايير تعتبر أول مصفوفة معايير للتميز على مستوى الوطن العربي، فإنها أيضاً تستمر في التطور لتلبي الاحتياجات وفق المعطيات العلمية المتجددة.

دعم المعلمين

وأشار سموه إلى أن المؤسسة بالإضافة إلى أنها تكافئ المتميزين فإنها تنظم دورات تدريبية تساعد عناصر المنظومة التعليمية على التطبيقات والممارسات التي من شأنها التوافق مع معايير الجودة وبالتالي التميز، حتى أصبحت تصنع التميز لا تبحث عنه وتكافئه فقط.

ولفت سموه إلى أن المؤسسة تدرس حالياً مشروع دعم المعلمين ومديري المدارس عبر منحهم الفرصة لاستكمال دراساتهم العليا في تخصص التميز من خلال توفير 15 إلى 20 منحة دراسية سنوياً للمستهدفين، وهذا يوسع قاعدة المتميزين في الميدان التعليمي، ويساعدهم على قيادة التميز في مدارسهم ما ينعكس بالفائدة على جميع عناصر المنظومة التعليمية في المدارس.

وأوضح سموه أن المؤسسة بعد عقدين من الزمن أصبح لديها إرث معرفي ومهاري في مجال التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والابتكار، وباتت مؤسسة مرجعية ذات خبرة جيدة للراغبين في الاستزادة والاستفادة من هذه التجربة الثرية وتطبيقها، قائلاً: «أصبحنا نرى تطبيقات لمعايير التميز في كل المؤسسات التعليمية، وهذا الإرث يساعدنا فيما هو قادم».

نشر المعارف

ووقف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في حديثه على أن تطور تقنيات الاتصال أتاح للأفراد اتصالاً مباشراً وسهلاً مع العالم، وبالتالي فإن أخبار المستجدات في كل المجالات أصبحت متداولة على مدار الساعة، ووفقاً لذلك فإننا نحاول استثمار هذه المعطيات لنشر المعارف والثقافة المرتبطة بالموهبة، وكشف سموه عن أن المؤسسة مهتمة في تقريب القطاع التعليمي من أحدث النظريات والتطبيقات التعليمية على مستوى العالم، وهي الآن بصدد إنشاء مركز عالمي للموهبة على شبكة الإنترنت، بحيث يجمع النخب من علماء الموهبة والطلبة والباحثين من جميع المؤسسات العالمية المعنية بالموهبة في منصة إلكترونية ستتم إدارتها من قبل مؤسسة حمدان، وسيقدم المركز خدمة الاستشارات المتخصصة للأفراد والمؤسسات حول العالم، ويجمع الموهوبين في رابطة تفاعلية لتبادل الخبرات والدعم.

مجتمع متميز

وذكر سموه أن المؤسسة ستكون شريكاً استراتيجياً في خطط التطوير التي تهدف إلى بناء مجتمع تعليمي متميز، حيث إن النجاح لا يمكن أن يتم بمعزل عن أفراد ومؤسسات المجتمع كافة، وسوف تساهم بشكل فاعل في دعم ودفع الجهود المبذولة من قبل المؤسسات التعليمية للارتقاء بالنظام التعليمي إلى مستوى طموحات القيادة السياسية والمجتمع برؤية مستقبلية تلبي متطلبات التنمية المستدامة.

وأكد سموه أن الأجندة الوطنية حاضرة في عمل المؤسسة باعتبارها إحدى جهات الدعم، وبحكم علاقتها وشراكاتها المتعددة مع المنظمات والمؤسسات الأكاديمية، فهي تطلع على التجارب المتطورة، وتستطيع القيام بدور الإشراف على نقل المفيد منها إلى جهات الاختصاص، ويمكن على ضوء المستجدات أن تقوم شراكات مستقبلية بين المؤسسة وبعض الدوائر والمؤسسات الحكومية لبلورة خدمات متميزة في هذا المجال تفي بتحقيق الأهداف المشتركة.

ونوه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بأن المركز العالمي التي ستنفذه المؤسسة سيعمل على ‏توحيد الجهود العالمية للخروج بمشروع رائد يوجه لقطاع الموهوبين، وإعداد نموذج لاكتشاف ورعاية الموهوبين يطبق على مستوى واسع، فضلاً عن تعزيز ثقافة الموهبة ونشرها داخل المجتمع ‏بكافة العناصر من معلمين وأولياء الأمور ككل، فضلاً عن ‏ترسيخ أبجدية اكتشاف الموهبة لدى شرائح المجتمع كافة بحيث يتم التعرف إلى موهبة الطفل والتواصل مع المؤسسات المعنية لتبنيها.

وأوضح سموه أن الاهتمام بالموهوبين قد بدأ مع قيام الدولة في عام 1971، إلا أن تلك الجهود بقيت متواضعة مقارنةً بالأهداف الطموحة للدولة، حيث لم تتبلور خطة شاملة للاكتشاف والرعاية حتى عام 2008 عندما انطلقت الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين بمبادرة من المؤسسة وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبالتأكيد فإن هذه المبادرة الطموحة وبقدر ما ترنو إلى إعداد وتمكين أجيال الموهوبين، فإنها تسعى كذلك إلى نمذجة مشروع متطور للموهوبين، يلبي متطلبات الخطط التنموية طويلة الأجل، ويكون في الوقت ذاته قابلاً للتطبيق في نطاق واسع من البيئات التعليمية، لذلك فإن بناء وتعزيز قاعدة خبرات مشتركة ذات علاقة مباشرة بموضوع رعاية الطلبة الموهوبين، والمشاركة في الحلول والأفكار المتطورة وتوسيع نطاق ثقافة الموهبة لن تتوفر إلا من خلال المؤتمرات العلمية الدولية.

ولفت سموه إلى أن المؤسسة تهتم باكتشاف المواهب الطلابية للذين اجتازوا مرحلة التعليم العام ممن ينتظمون على مقاعد الدراسة في التعليم العالي، وهناك توجه للعمل على تصميم حقيبة اكتشاف لطلبة التعليم العالي الموهوبين بالتعاون مع مؤسسة دولية مرموقة معنية بهذا المجال.

وكشف عن أن عدد المستفيدين من برامج الموهوبين بلغ 852 طالباً موهوباً، ووصل عدد أدوات اكتشاف الموهوبين الكمية والتي تم توفيرها إلى 46 أداة، و23 أداة مجموع أدوات الاكتشاف النوعية، ووصل عدد خريجي الدبلوم المهني للمعلمين في تربية الموهوبين إلى 160 خريجاً، وعدد برامج الموهوبين 25 برنامجاً، و5 برامج إرشادية للموهوبين وأولياء أمورهم، وبلغ عدد الكتب العلمية المتخصصة التي تم إصدارها في مجال تربية الموهوبين 9 كتب، مشيراً إلى أن عدد الموهوبين الذين تم اكتشافهم من خلال تطبيق حقيبة الاكتشاف بلغ 251 طالباً موهوباً 53 في المئة منهم إناث، وانتظم منهم في برامج الرعاية 80 موهوباً، ومنهم مجموعة حققت المراكز الأولى في بطولات الروبوت والليغو على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وذلك رغم حداثة الفريق.

وأشار إلى أن فاب لاب الإمارات يعد أول مختبر فاب لاب تعليمي شامل في الإمارات يتم إنشاؤه رسمياً وفق المعايير والمواصفات الدولية لمراكز الفاب لاب، وذلك بهدف خلق بيئة داعمة للابتكار وبنية تحتية متكاملة.

شراكات

وقال سموه: «إننا نتمتع بشراكات قيّمة مع منظمات أممية ودولية وإقليمية، ونستشعر مع شريكتنا الاستراتيجية وزارة التربية والتعليم حجم التحديات التي تحول دون توافر فرص متكافئة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مختلف دول العالم، كما نشاطر الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة رؤيتها وإيمانها بأهمية النهوض بعلوم وتطبيقات اكتشاف ورعاية الموهوبين ونشره، وكذلك تحسين البرامج الموجهة لهذا القطاع، بهدف تنمية فرص الانتفاع من القدرات الفكرية والمهارات الفائقة التي يتمتع بها هؤلاء الموهوبون».

وأضاف سموه: «إن النمو المعرفي والثقافي في عالم اليوم يقابله تطور كبير في وسائل الاتصال، ولكن تبقى طاقات ومصادر المعلومات وإدارتها في أيدي مُلاكها من المختصين، لذلك نثق في قدراتنا على استثمار هذه التظاهرة العلمية في إيجاد حلول تُيّسر على ذوي العلاقة المؤسسة والمؤسسات التعليمية، واستيعاب الكيفية المناسبة لاحتضان الموهوب ورعايته والتعامل معه، لأننا في حاجة حقيقية إلى تعزيز قيم الموهبة وتحسين فهمنا للموهوبين، والطرق المثلى لاستثمارهم في تحقيق صالح الإنسانية جمعاء».

اختصاصات

وتابع سموه: «تختص المؤسسة برعاية ودعم السياسات العامة التي تهدف إلى تطوير التعليم، والأبحاث العلمية والتقارير المتخصصة في مجالات التميز التعليمي والموهبة والابتكار، ورعاية المشاريع والإبداعية، والمشاركة في تعزيز مفهوم التميز والموهبة والابتكار كمحتوى علمي من خلال توفير المنح الدراسية وبرامج التنمية البشرية والدراسات المتخصصة، وتصميم وإدارة برامج ومراكز ومختبرات متطورة في مجال التميز التعليمي والموهبة والابتكار، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية في المجالات ذات الصلة بتحقيق أهداف المؤسسة، بما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات، ومواكبة المستجدات المعرفية، وتوفير فرص تعليمية للمبدعين، وإبراز جهود الدولة في هذه المجالات».

وأردف سموه: «ستعمل المؤسسة على تأسيس الشراكات المحلية والدولية في المجالات ذات الصلة بتحقيق أهداف المؤسسة، بما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات، ومواكبة المستجدات المعرفية، وتوفير فرص تعليمية للمبدعين، وإبراز جهود الدولة في هذه المجالات، وتأسيس الشركات والمؤسسات ذات الصلة بمجال عمل المؤسسة، سواء بمفردها أو مع الغير، وتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وورش العمل والبرامج المتخصصة والترجمة والنشر في المجالات ذات الصلة بتحقيق أهداف المؤسسة، وإصدار التقارير والنشرات الدورية في المجالات المتعلقة بعمل المؤسسة، وتصميم واستحداث ومنح الجوائز المحلية والإقليمية والدولية في مجالات التميز والتفوق التعليمي والابتكار والموهبة».

تأثير عميق

وأوضح سموه أن هناك مؤشرات تمتلكها المؤسسة تستطيع من خلالها الاستدلال على تأثيرها العميق على مستوى الميدان التعليمي، وفي المناطق التي تتواجد بها سواء على مستوى شراكتها مع المؤسسات الإقليمية أو الدولية، لافتاً سموه إلى أنها استطاعت نشر ثقافة الموهبة والتميز، وعملت على عدة محاور منها الترجمة والتأليف حيث أثرت المكتبة العربية والأكاديمية في بعض المؤسسات التعليمية العليا حتى أصبحت بعض هذه الكتب منهجاً دراسياً يترجم ويدرس في الجامعات، فكتاب «دليل مرجعي في الكشف عن الموهوبين» مقرر في جامعات: الملك فيصل، والملك عبدالعزيز، والكويت، والخليج العربي (دراسات عليا)، وحمدان بن محمد الذكية، ودمياط (دراسات عليا)، أما كتاب «الدليل الإرشادي لأولياء أمور الطلبة الموهوبين» فيدرس في جامعتي: دمياط، وحمدان بن محمد الذكية، وكتاب «الدليل الشامل لتخطيط برامج الطلبة ذوي الموهبة»، فهو مقرر في جامعتي: الملك فيصل، وحمدان بن محمد الذكية، ويدرس كتاب «الدليل الشامل في تصميم وتنفيذ برامج تربية الموهوبين» في جامعات: الملك فيصل، ودمياط (دراسات عليا)، وحمدان بن محمد الذكية.

وشدد سموه على أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ستتطور بحيث ترتقي إلى تمكين المشروعات المشتركة وتحقيق أهدافها في خدمة المجتمع والمدرسة الإماراتية، موضحاً أن المشروعات التي أنجزتها المؤسسة وتلك المقبلة، بإذن الله، بالضرورة تخدم التعليم، ويجب استثمارها جيداً من قبل المختصين بما ينعكس بالنفع على الطالب.

شراكات

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن المؤسسة تتطلع إلى تطوير شراكاتها مع المؤسسات ذات العلاقة محلياً وخارجياً، بهدف إيجاد دعم أكبر للتعليم الإماراتي على وجه الخصوص في إطار المعطيات العلمية الحديثة والتوقعات المستقبلية التي تحمل تحديات كبيرة، لافتاً إلى تعاونها مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في تأسيس «جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم ـ الإيسيسكو» للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، والتي تهدف إلى تحفيز وتكريم القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، وتحديداً من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي.

خدمات

قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إن المؤسسة ستقدم خدمات مجتمعية من خلال إعداد وتأهيل كوادر مستقبلية تقود قطار التنمية في مجتمعنا في مجالي الموهبة والابتكار. وتعتبر المؤسسة كياناً اجتماعياً يدفع بالمجتمع نحو الابتكار والموهبة ومجالات التصنيع وتسليحهم بالعلم والمعرفة، وتأهيلهم ليكونوا علماء المستقبل ورواده، ويعد ذلك من الموضوعات بالغة الأهمية، كما يتمثل دور المؤسسة بإعداد معايير وطنية موحدة لاكتشاف الموهوبين، وسيتم تعميمها بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين الذين يديرون التعليم لاعتماد تلك المعايير، وتكون المرجع للمؤسسات التعليمية في اكتشاف الموهوبين.

9513 مشاركاً و2853 فائزاً في 20 دورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن عدد الفائزين في الدورات العشرين بلغ 2853 موزعين على 2722 في المنافسات المحلية، و235 في المنافسات الخليجية، و6 في المنافسات العربية، و12 في المنافسات الدولية، و12 مؤسسة في فئة المؤسسات الداعمة للتعليم.

ووصل عدد المشاركين على مدى 20 عاماً إلى 9513 موزعين على 8277 مرشحاً في المنافسات المحلية، و943 في الخليجية، و388 في منافسات الوطن العربي، و381 في الجائزة الدولية و47 في فئة المؤسسات الداعمة للتعليم.

وأضاف سموه أن مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز حققت الكثير من الإنجازات على صعيد تشجيع عناصر المنظومة التعليمية على التميز، وكذلك رعاية الموهوبين والابتكار، وهي ستلج عقدها الثالث مع بداية الدورة المقبلة وقد أصبحت مؤسسة، ونحن مستعدون لمواصلة واجبنا نحو الاستمرار في تقديم الخدمات المساندة للتعليم وتطويرها، وهذا لا يؤثر على رؤيتنا في إثراء بعض المجالات التي تستحق الدعم مثل دعم الدراسات والبحوث التي نعتقد أنها ضرورية جداً لمساعدة متخذي وصانعي القرارات التربوية والتعليمية، على اتخاذ قرارات ترتكز على دراسات جدوى ونتائج مضمونة، لذلك هم بحاجة إلى امتلاك قدر وفير من المعلومات التي تضمن لهم سلامة الإنجاز وتحقيق الأهداف.

ولفت سموه إلى أن المؤسسة حققت نجاحاً ملموساً على صعيد تطوير الأداء الحكومي بحصولها على شهادة نظام إدارة الجودة، والتي تضم الإصدار الأخير من شهادة الآيزو9001-2015، لتصبح بذلك أول مؤسسة على المستوى المحلي تحصل على هذه الشهادة في وقت قياسي.

وبين سموه أن الدورة الحالية شهدت تطورات جديدة في نظام التقديم لبعض فئاتها من خلال الترشح إلكترونياً لخمس فئات وهي: «المشروع المتميز» و«الابتكار» و«المؤسسات الداعمة للتعليم»، و«الإدارة التعليمية المتميزة»، و«التربوي المتميز»، وهذا الإجراء أحدث نقلة جديدة في جودة عمليتي التقدم بطلب الاشتراك والتحكيم.

وأفاد سموه بأن المؤسسة تهدف إلى إنشاء ودعم مراكز الابتكار والبحث العلمي، ودعم مسارات الموهبة والموهوبين وبناء قدراتهم، وتوفير البيئة الحاضنة لتنمية مواهبهم ورعايتها واستثمارها، واستحداث برامج متخصصة بالموهبة، وتشجيع البحث التربوي والعلمي في مجالي التميز والموهبة، وخصوصاً البحوث ذات الأولوية الوطنية وتشجيع وتحفيز المبدعين والمبتكرين والمتميزين.

اقرأ أيضاً:

Email