ما أكثر الدروس التي يفترض أننا في مجلس التعاون الخليجي تعلمناها منذ انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس، وهي في معظمها تذكير بأهمية أخذ المبادرة واستباق الأحداث والواقعية في تعاطينا مع وعود «الحلفاء» وفي رؤيتنا لعلاقاتنا مع من حولنا. أول العبر
بعد إفطار رمضاني فاخر بأريحية وكرم وسعة صدر مضيفنا، حاكم دبي، فاجأني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بطلبه الكريم: «لا تتردد في نقدي ونقد أي قصور تراه في أداء حكومتي». ولم تسعفني المفاجأة أن أسأله: وهل تركت لنا مجالاً لنقدك؟ بربكم،
فرضت الظروف الإقليمية الراهنة على دول مجلس التعاون الخليجي، أن تُفعل سياستها الخارجية وتلعب أدواراً إقليمية ودولية مؤثرة. نستطيع اليوم أن نرى «سياسة خارجية» خليجية مشتركة على أكثر من صعيد: الموقف من أحداث البحرين، المشاركة عسكرياً وسياسياً
حسناً فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر في دعمهما العلني للثوار في ليبيا. فمن يساند الشعوب في سعيها الحثيث نحو التغيير ودخول العصر الحديث، إنما يبني علاقة مستقبلية مع تلك الشعوب، علاقة قوامها التقدير والاحترام والتعاون. فمشاركة
في ظل ما يشهده العالم العربي اليوم من «حراك» ضخم، لا مفر أمامنا في منطقة الخليج من السؤال: أين بلدان الخليج مما يحدث على الأرض في الشارع العربي اليوم؟ وهل ما يحدث في بعض المدن العمانية وفي البحرين مؤشرات يمكن من خلالها قراءة المستقبل؟ وهل
ليس من المستغرب ما يعيشه العالم العربي اليوم من تحولات كبيرة، بدأت في تونس ثم مصر، واليوم في ليبيا وغداً في مكان آخر. لكن المستغرب أن هذه الموجة، بما فيها من تعقيدات، تأخرت انطلاقتها كثيراً في البلاد العربية. فمن غير المنطقي أن يبقى العرب
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، كان كثير من الأصوات الإصلاحية في العالم العربي يُذكًر بحقيقة مفادها أن الإصلاح الجاد سيكون في مصلحة الجميع؛ الأنظمة الحاكمة وشعوبها. لم تكن الدعوة لإصلاحات حقيقية حيلة للانقلاب على الحكومات، ولم تكن من
ليس صحيحاً أن ثورة الشعب التونسي الأخيرة التي أطاحت بزين العابدين بن علي، جاءت في وقت قصير لم يتجاوز الأسابيع. تلك كانت نتيجة أقرب بالحتمية، لسنين طويلة من المشاعر المكبوتة ضد الظلم والإهانة والاستبداد. إنها حصيلة سنوات طويلة من القمع وبث
الرأي الذي قال به الشيخ قيس المبارك، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، والذي يجيز قبول دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم، ثم أيده الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، له أكثر من دلالة إيجابية. لنبدأ من حقيقة قائمة ولا
عزيزي المسؤول العربي: بعد رسالتي التي وجهتها لك الأسبوع الماضي، تلقيت رسائل كثيرة من قرائي، وهم قبيلتي الجديدة، محملة بمزيد من الأسئلة الموجهة لك. أعرف أنك مشغول جداً بهمومك العليا ومصالحك وأسفارك، وترتيبات مستقبل الأولاد وأسفارهم.
عزيزي «المسؤول» العربي: أرجو أن تتقبل برحابة صدر بعض التساؤلات العابرة من «مواطن عربي عابر»، راجياً منك ألا يذهب بك فكرك العميق إلى البعيد فتظن أنها ـ وأستغفر الله من كل إثم عظيم ـ شك في نزاهتك وأمانتك ووطنيتك! عزيزي «المسؤول» العربي: