قوة المرأة في عام زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

المرأة جوهرة التنمية في فكر زايد، ففي وقت إعلان قيام الاتحاد قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن».

ومن ذلك الوقت والمرأة الإماراتية تحظى بكل التشجيع والتقدير والثقة من قبل القيادة الرشيدة، فلقد كان الشيخ زايد، رحمه الله، متيقناً بأهمية دور المرأة في تقدم المجتمع كله. لذا كانت مسيرة النهضة النسائية في عهده إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب بل في الوطن العربي، فالمرأة استطاعت وبجدارة أن تسمو فكراً وترتقي علماً وعملاً لأنها كانت عاملاً مساعداً في مسيرة التطور وتحقيق أغلب الإنجازات التي يشار لها بالبنان فأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به.

اليوم تبهرنا المرأة بإنجازاتها التي لم تأتِ بكل تأكيد من فراغ فإيمان القيادة بقدراتها وتشجيعها بجعلها إحدى ركائز المجتمع الرئيسية المشاركة في التنمية ساعدها على التميّز في شتى المجالات. المرأة الإماراتية هي الأم والزوجة والابنة والخاطفة الأبصار أينما كانت فالنجاحات التي سجلتها في جميع المحافل الداخلية والخارجية تشهد لها على ذلك.

وصلت المرأة الإماراتية أعلى المراتب الوظيفية، فأصبحت تشغل مناصب عدة كوزيرة وسفيرة ورئيسة برلمان والبعض رائدات في مجالاتهن وذلك يعود إلى حرص القيادة الرشيدة على تطبيق التشريعات التي وضعها الشيخ زايد التي تنص على تقديم كل أنواع الدعم للمرأة.

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في يوم المرأة الإماراتية 2016 عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «اليوم، ثلثا موظفي الحكومة نساء، وثلثا خريجي جامعاتنا الوطنية نساء، وثلث مجلس الوزراء نساء.. نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة».

هنا نقف وقفة امتنان وشكر وتقدير لقيادتنا الحكيمة، نقف عاجزين عن تقديم الشكر لوطن أعطى من دون حدود وكفل حقوق المرأة من دون تفرقة، وذلك ما جعل ابنة الوطن تسعى دائماً لرد الجميل بكل ما تملك من مهارات وإمكانات. في الآونة الأخيرة تم تداول مشروع «قوة المرأة في عام زايد» الذي تعمل عليه مجموعة من الطالبات في كليات التقنية العليا بدبي ليكون كرسالة شكر وامتنان للشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي عزز مكانة المرأة الإماراتية في دولة الإمارات.

تنحصر فكرة المشروع في إبراز أسماء إماراتية نسائية غنية عن التعريف بإنجازاتها والتي كان لها أثر إيجابي على جميع أفراد المجتمع، وذلك بتصوير مقاطع فيديو لمدة دقيقة واحدة تسلط الضوء فيها على دور الشيخ زايد في النجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة بسبب إيمانه وثقته بها.

«طبت حياً وميتاً، نم قرير العين فقد أديت الأمانة وبلغت الرسالة» ـ الشيخة فاطمة. كلنا عيال زايد، وستظل روحه حية وخالدة في ذاكرة الوطن والمواطن وقلوب الأمة العربية والإسلامية.

Email