ناشط يمني يروي لـ«البيان»: عذاب 1855 يوماً في معتقلات الميليشيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمدة 1855 يوماً ظل الناشط والإعلامي اليمني حمزة عبدالرقيب الجبيحي، معتقلاً في سجون الحوثيين بتهمة فضفاضة هي «التحريض ضدهم»، فعلى حين بغتة أقدمت ميليشيا الحوثي على مهاجمة منزل الجبيحي لاعتقاله في الـ31 أغسطس 2016 بصورة فوضوية من قبل مسلحيها الملثمين والمرتدين ثياباً مدنية مع استخدام هجوم وحشي وتهديد وترهيب. ولـ 265 أسبوعاً،61 شهراً.

خمس سنوات وشهر لم ينسها الجبيحي، مارس خلالها محققو الميليشيا تحقيقاتهم بصورة استفزازية والضغط عليه للاقرار بتهم واهية.

يقول الجبيحي لـ «البيان» وهو نجل الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي رئيس الدائرة الإعلامية الأسبق في مجلس الوزراء، والذي كان محكوماً بالإعدام بتهمة التخابر مع الحكومة الشرعية: «استخدموا معي أساليب متنوعة من ترهيب نفسي وجسدي ضرباً بالكابلات الكهربائية والصعق والتعليق لفترات طويلة، والحرمان من النوم، مع السب والشتم والتجريح، والألفاظ البذيئة والمناطقية والطائفية».

حرب نفسية

يضيف: «وكل ذلك مع مداهمتهم لمنزلي بعد اعتقالي وتفتيشه بصورة قذرة وإرعاب أولادي وزوجتي وممارسة الحرب النفسية أثناء فترة الاعتقال من خلال توصيل رسائل سلبية عن أهلي مما أثار قلقي ومرضي بسبب ذلك، ومحاكمتي تعسفياً رغم أنهم لم يجدوا دليلاً واحداً على تهمتهم لي ورغم ذلك لم يفرجوا عني!..ناهيك عن الآثار النفسية.. حيث أضاعوا خمس سنوات من عمري ومن عمر طفولة أولادي ومن عملي ورزقي ومجتمعي».

وعلى مدى خمس سنوات وشهر، قضى حمزة أربع سنوات وشهراً منها في سجن الأمن القومي التابع للحوثيين، وسنة كاملة في السجن التابع لما تسمى بـ«لجنة الأسرى» التابعة لهم في مقر الأمن المركزي سابقاً بصنعاء، ثم ثلاثة أيام بسجن الصالح بالحوبان بتعز والذي خرج منه حين التبادل.

وتم الإفراج عنه في واحدة من صفقات التبادل للمحتجزين بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي في تعز، والتي ضمت إطلاق سراح ناشطين مدنيين من سجون الميليشيا بينهم حمزة الجبيحي.

Email