تتزايد حالات الانتحار في العراق بشكل لافت ودفع ذلك العديد من المؤسسات الحقوقية للتحرك ورصد أسباب الظاهرة ومدى انتشارها وسط تحذيرات وترقب من تحول حالات الانتحار إلى ظاهرة عامة في البلد الذي يعاني من العديد من الآثار المترتبة على الحالة الأمنية والاقتصادية.
وما يثير القلق هو إقدام الأطفال على الانتحار حيث استفاقت ذي قار(جنوب العراق) أمس على واقعة انتحار جديدة لطفلة لا تتعدى الثالثة عشرة داخل حظيرة للأبقار في المحافظة.
وقال مصدر أمني إن «ذي قار سجلت حالة انتحار لفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً في حظيرة للأبقار شنقاً، داخل منزلها في قضاء الرفاعي شمالي المحافظة».
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق تسجيل 375 حالة انتحار، موضحة أن عدد حالات الانتحار في عموم العراق لعام 2020 بلغ 375 حالة منها 168 لذكور، و153 لإناث، و7 حالات لأحداث. وأضافت إن العاصمة بغداد سجلت 68 حالة، تلتها محافظة البصرة بـ47 حالة.
وأشارت المفوضية إلى أن أغلب الحالات تكون عن طريق الشنق أو استخدام الطلق الناري أو الغرق أو استخدام السم أو الحرق. وتابعت إن الأسباب التي تدفع للانتحار نفسية واقتصادية واجتماعية والاستخدام السييء للاتصالات.