قصة خبرية

التعذيب الحوثي يصيب مواطناً يمنياً بالشلل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنكشف يوماً بعد يوم أهوال الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المعتقلين في سجونها، وثمة قصص وأحداث مروعة يسردها محمد خالد الذي تعرض للشلل كنتيجة للتعذيب الحوثي، وقال «كنت أنزف باستمرار وكما ترونني أمامكم فأنا الآن مشلول نصفياً نتيجة للتعذيب الذي استمر قرابة شهرين بشكل يومي في معتقل مدينة الصالح».

يضيف محمد خالد أحمد الحاج، والذي تم اعتقاله في معتقل مدينة الصالح بمنطقة الحوبان، شرق تعز، لـ «البيان» أنا من منطقة الجند مديرية التعزية وكنت أعمل حارس عمارة في الحوبان وأدرس سنة ثانية محاسبة، وأساعد أسرتي المكونة من والدتي وثمانية أخوة وأخوات، في يوم جاءت عربتان عسكريتان تابعتان لميليشيا الحوثي إلى العمارة التي أحرس فيها وقاموا باختطافي وأخذوني إلى معتقل مدينة الصالح، ولم يعرف أهلي مكاني إلا بعد شهر بعد أن سجلت المعلومات مع شخص خرج من المعتقل، والذي ظليت فيه سنة وعشرة اشهر كأنها عشرون سنة بل أكثر على العذاب الذي فيها ورأيته وعانيته «.

أساليب متنوعة

يسرد محمد أساليب أخرى للتعذيب الذي ناله من جلادي ميليشيا الحوثي» وفي إحدى جولات التعذيب قاموا بتعليقي على الجدار وأنا مغمض العينين لأربع ساعات لدرجة تضرر وموت أعصاب يدي اليسرى بالكامل، ثم بعد أن يتم تنزيلي يقومون بضربي على رأسي بقنينات ماء مثلج إلى أن ينزف دماً.

وأضاف يشرح معاناته: لقد وضعوني بالضغاطة وهي غرفة لا تزيد عن متر مربع، لم أستطع فيها ان أجلس أو أتحرك ولا الوقوق، وفي أعلى الضغاطة فتحة كانوا يضعون فيها قوالب ثلج وتقطر فوق رأسي..يكون ذلك في الليل وأظل أعاني لحظات الموت حتى الفجر، فلا استطيع النوم ولا الحركة ولا التنفس». يواصل محمد الذي تم ضرب إبرة خاصة لا يعرف كنهها في الفترة الأخيرة في عموده الفقري،» كنا نسمع صراخ المعتقلين..لقد توفي عدد منهم نتيجة التعذيب، كما توفى آخر كنا نطلب له إبرة مهدئة وهو يصرخ ويصيح من الألم لكن لم يتجاوب أحد من السجانين، وبسبب عدم توفير هذه الإبرة فقد مات بحضن معتقل آخر».

يختتم محمد خالد الذي يستعد لعلاج طويل، إلا أنه مازال مصراً على انه سيتابع محاكمه جلاديه ومن أشرفوا على تعذيبه سأتابع محاكمتهم» سواء الآن وإلا فيما بعد .

Email