شابة سورية تكرس حياتها لتدريب مصابي « متلازمة داون»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعفوية وليونة يتدرب عدد من مرضى متلازمة داون ملتفين حول شابة صغيرة، تكفلت بمهمة تدريبهم من حوالي الثلاث سنوات وأسست معهم فريقاً حمل اسم مع متلازمة الحب، وحتى الآن من دون كلل أو ملل تستمر هذه الشابة بحماس متزايد من أجل هؤلاء المصابين بـ«داون».

تقول رانيا شامية المتخرجة من كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق، إنها قبل عدة سنوات تطوعت بمؤسسة الأولمبياد الخاص السوري بمجال لعبة القوى البدنية، كان التدريب يركز على «متلازمة داون» ومرضى الشلل الدماغي، في حينها كانت رانيا بسنتها الجامعية الثالثة تملك رغبة بالتطوع وتقديم شيء مفيد للآخرين، خاصة وأنها في حياتها الخاصة لا تملك الكثير من الأصدقاء ،ورغبت بالتعرف على هذه الفئة التي تحب بكل صدق ولا تعرف الغش، ولأنها بالأصل مدربة رياضية وحاصلة على شهادة من الاتحاد الرياضي في مجال الأيروبيك الزومبا، وأيضاً شهادة تدريبية بدورة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن برأيها أنها تعلمت من الممارسة العملية لأن التعامل مع هذه الفئة بسيط وسلس، ولم تتعرض لصعوبات لأنهم لطيفون ومتعاونون وقريبون من القلب ..

فكرة الزومبا والرقص الرياضي، كما توضح الشابة شامية كانت أول من طرحتها مع أفراد متلازمة الداون، وما شجعها أن هذه الفئة يحبون الرقص أصلاً لهذا دربت عدة أشخاص لحوالي الثلاث سنوات، وأسمتهم مع متلازمة الحب، وهي تعلن اليوم عبر السوشال ميديا عن جاهزيتهم للمشاركة بأي نشاط وتقديم عروضهم الراقصة، في الفعاليات والنشاطات المختلفة، وبالفعل شاركوا بعدة فعاليات تركت أثراً طيباً لدى الناس ولدى الفريق نفسه، الذي بات أفراده يشعرون بالثقة بأنفسهم من التشجيع وكلمات المديح لهم.

تفتخر رانيا بفريقها وتقول إنها بذلت الكثير من الجهود على هذا الفريق.. وتتابع لقد تعبت عليه كثيراً، وليس من السهل إضافة أي فرد جديد له، ففي البداية كانوا يكتفون بتقليدها فقط أما اليوم فهم يحفظون الحركات ويكررونها ويملكون لياقة جيدة لم تكن متوقعة، وقادرون على الإبداع وليس التقليد فقط.

تحتاج رانيا وفريقها للدعم من أجل توفير مكان ثابت يتدربون فيه، فعدم وجود هذا المكان جعل تدريباتهم متباعدة وتقتصر على بروفات ما قبل العرض، ولا تنكر أنهم حصلوا على بعض التمويل لكنه كان بسيطاً .

Email