قصة خبرية

لاجئة سورية تنقذ طفلها من حريق المخيم بقماش مبلل

ت + ت - الحجم الطبيعي

إيمان الحصني، لاجئة سورية نزحت منذ سنوات من ريف دمشق إلى مخيمات الشمال اللبناني، لكنها في كل مرة تنجو من الموت والعذاب على مدار السنوات الأخيرة. عايشت إيمان ونجت من محرقة مخيم المنية في شمال لبنان، لكنها كانت تتمنى الموت على البقاء بعد هذه الحادثة المرعبة، وهي تتحدث عبر الهاتف إلى «البيان» أمضت كثيراً من الوقت وهي تبكي وتجهش بالبكاء، رأت أطفالاً مصابين بحروق وأطفال رضع يصرخون وسط ألسنة اللهب، بينما ذكريات الخيمة تم حرقها للأبد، فيما لاذ كبار السن بالهرب من هذه الكارثة.

كانت وكالة الأنباء اللبنانية ذكرت بأن عدداً من الأشخاص في المنية أضرموا النار في مخيم للاجئين بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين. وطال الحريق كل المساكن المبنية من مواد خشبية وبلاستيكية داخل المخيم الذي يضم حوالي 75 أسرة سورية لاجئة.

تمكنت إيمان من إلقاء ابنها الرضيع خارج الأسوار، بعد أن اكتظ سكان المخيم على المداخل والمخارج بعد الحريق، ووضعت طفلها الرضيع في قطعة من القماش المبلل وتناقله بعض الشبان إلى أن خرج سالماً من المخيم.

مشاهد الألم والحرقة بدت أكثر وضوحاً في صباح الحريق، إذ تجمع سكان المخيم حول موقع الحادثة وهم يتأملون كل أركان المخيم، إذ طغت عليهم ملامح الحزن والصدمة على وجه أطفاله ونسائه، بعد أن عادت العائلات لتفقد ما بقي لها في هذه الخيام، فلم يكن في هذه المخيمات سوى الرماد لتنتهي ذاكرة كاملة من حياة سكان المخيم، بينما الفاعلون ما يزالون خارج الحساب.

إيمان لم تكن وحيدة في تلك الليلة، فتقول إن العشرات من العائلات اللبنانية تقدمت للمخيم وعرضت عليهم الإيواء في بيوتهم.

الناشط اللبناني محمد الدهيبي، تطوع لإغاثة الضحايا، وأكد أن العشرات من اللبنانيين قدموا بيوتهم للعائلات السورية في إطار التضامن والتعاطف مع اللاجئين.

Email