هل يمكن أن تفرض واشنطن عقوبات على جيش إسرائيل؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

ردّ مسؤولون إسرائيليون بحدة على تقارير تفيد بإمكان فرض واشنطن عقوبات (لأول مرة)، على وحدة في الجيش الإسرائيلي، على خلفية انتهاكات محتملة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قبل هجوم 7 أكتوبر على غلاف غزة.

وجاء في منشور لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على منصة إكس «يجب ألا يعاقب الجيش الإسرائيلي!». وقال إنه «يعد اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، قمة العبثية وانحطاطاً أخلاقياً». وتعهد العمل «بكل الوسائل» ضد أي عقوبات محتملة تستهدف جنوداً إسرائيليين.

وقال مراسل موقع أكسيوس، نقلاً عن مكتب الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إن عضو حكومة الحرب تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على وحدة نتساح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي.

رد بلينكن

والجمعة، سُئل بلينكن عن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات العسكرية لبعض وحدات الجيش الإسرائيلي، على خلفية انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل السابع من أكتوبر وهجوم «حماس» غير المسبوق.

ورد بلينكن بالقول «لقد توصّلت إلى استنتاجات. يمكنكم أن تتوقعوا الاطلاع عليها في الأيام المقبلة».

وأشار بلينكن إلى «قانون ليهي»، الذي يحظر على الحكومة الأمريكية استخدام أموال لمساعدة وحدات أمنية أجنبية، عندما تفيد تقارير ذات صدقية بتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف «إنه قانون هام نطبّقه على المستويات كافة».

وتابع «عندما نجري هذه التحقيقات... يستغرق الأمر وقتاً. يجب أن يتم ذلك بكثير من التأني، سواء من حيث جمع الوقائع أو تحليلها، وهذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أنه من الصائب القول إنكم سترون النتائج قريباً جداً».

جنود متشددون

ووفقاً لتقارير وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، فإن الوحدة المعنية هي كتيبة «نيتساح يهودا»، التي تعمل في الضفة الفلسطينية، وتتألف إلى حد كبير من جنود متشددين.

وذكر موقع أكسيوس، السبت، أن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على وحدة نتساح يهودا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس على علم بهذا الأمر. وأضاف «بعد ما نُشر عن فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فسيتم مراجعته».

Email