مبادرة أممية جديدة لحل الأزمة الليبية بمشاركة الفرقاء الأساسيين

مروحيات عسكرية تحلّق قرب شاطئ مدينة بنغازي - أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رجحت أوساط ليبية مطلعة، أن يضيف المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، طرفاً جديداً لمبادرة «الطاولة الخماسية»، التي كان دعا إليها في نوفمبر، ولا تزال مجال أخذ ورد بين الفرقاء الأساسيين في البلاد.

وأوضحت المصادر لـ«البيان»، أن الطرف الجديد الذي سيضم إلى قائمة المدعوين للحوار، هو أسامة حماد رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، وتابعت أن هناك توافقاً على ضرورة تجاوز مختلف العراقيل التي حالت دون تفعيل المبادرة الأممية، ومنها إشراك حكومة البرلمان.

وأبرزت المصادر أن باتيلي يحاول سد جميع الثغرات التي قد تحول دون فشل مبادرته بشكل نهائي، ومنها ما يتعلق بالحكومة التي تتخذ من بنغازي مقراً لها، ولديها امتدادات في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك المنطقة الغربية.

وفي هذا السياق، أكد باتيلي بعد لقائه مع حماد في مقر مجلس الوزراء في بنغازي، دعم عملية سياسية شاملة تحقق مصالح الليبيين، مشدداً على أن الأمم المتحدة ليست بصدد إقصاء أي طرف من الليبيين، شرقاً أو غرباً أو جنوباً. وقال على حسابه بمنصة «إكس»، إنه تم خلال اللقاء مناقشة ضرورة قيام السلطات في الشرق بتسهيل وصول الجهات الفاعلة الإنسانية لما فيه صالح السكان.

وأضاف أنه جدد الدعوة لجميع القادة الليبيين إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم، وتوحيد جهودهم من أجل مصلحة وطنهم الأم .

كما اتجه باتيلي إلى ضاحية «الرجمة» ببنغازي، حيث اجتمع مع القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، وبحث معه الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في ليبيا، وبيّن أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على ضرورة أن تكون جميع المبادرات منسقة سلفاً.

وأن تبنى على ما تم تحقيقه من خطوات على طريق التمكين من إجراء الانتخابات، معلناً أنه اتفق أيضاً مع المشير حفتر على الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسة.

 

Email